نقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مسؤولة في تركيا قرارحكومي بتوقف تصدير واستيراد بشكل كامل لكل السلع للكيان اعتبارا من الخميس 2 مايو 2024.


وتعليقا قالت وسائل إعلام عبرية نقلا عن وزير الخارجية الصهيوني توجيهه بمناقشة فورية مع جميع الأطراف في حكومة الحرب لإيجاد بدائل للتجارة مع تركيا..


وكشف بلومبرج عن مسؤولين أتراك أن تركيا أوقفت كافة أشكال التجارة مع اسرائيل بداية من اليوم الخميس.


والجمعة 26 أبريل الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "قطعنا علاقاتنا التجارية مع اسرائيل، ومنعنا تصدير 54 منتجا لها.

وانضمت تركيا بقرار حكومي أيضا للخارجية التركية إلى الدعوى التي سجلتها دولة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.


وعلق البيت الأبيض في تصريح "لدينا وجهة نظر مختلفة مع تركيا بشأن التحرك ضد اسرائيل بمحكمة العدل ولكن هذا لا يقوض علاقاتنا وننظر إليها كحليف مهم بالناتو".


إلا أن تصريحات لاحقة لأردوغان عصر الخميس قال فيها إن "اسرائيل تلحق الضرر بكل الأديان والعقائد وتحاول فرض معاداة تركيا ولكنها لن تفلح في ذلك..".
  

ودعا أردوغان "لوقف حمام الدم في غزة ونعمل من أجل السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67".


وأشار أردوغان إلى أنه "يتم التنكيل بالطلبة وألأساتذة بالجامعات الامريكية لانهم يرفضون المذبحة الاسرائيلية في غزة..".


وفي وقت سابق كانت الصادرات والمنتجات التركية تصل للكيان ومن ذلك؛ الذخائر والبارود وقطع الأسلحة إلى إسرائيل منذ بداية العام الجاري، إلا أنها أظهرت انخفاضا كبيرا في حجم تلك الصادرات.


وبلغت قيمة صادرات تركيا إلى إسرائيل من البارود والمواد المتفجرة مليونا و940 ألفا و36 ليرة تركية (60 ألف دولار) خلال أول شهرين من العام الحالي، في حين بلغت 13 مليونا و695 ألفا و460 ليرة تركية (427 ألف دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.


وانخفضت التجارة بين أنقرة وتل أبيب بنسبة تزيد على 50%، منذ 7 أكتوبر وحتى الرابع من ديسمبر العام الماضي، بحسب تصريحات وزير التجارة التركي.


وبحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، شهد أكتوبر 2023 ارتفاعا في الصادرات التركية إلى إسرائيل بنسبة 29% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، في حين شهدت الواردات انخفاضا ملحوظا بنسبة 59%.


وانخفض التبادل التجاري بين البلدين في الفترة بين 7 أكتوبر و31 ديسمبر 2023 إلى حوالي 1.3 مليار دولار، بتراجع بنسبة 45% مقارنة مع العام 2022، متأثرا بحملات مقاطعة شعبية متبادلة.


وأعلنت جمعية المصدرين الأتراك عن تسجيل زيادة ملحوظة في حجم الصادرات إلى إسرائيل خلال فبراير الماضي، إذ كشفت الإحصائيات الأخيرة نموًا بنسبة 26% مقارنة بشهر يناير، إذ ارتفعت من 318 مليونا إلى 400 مليون دولار.


كما شكّلت الصادرات التركية إلى إسرائيل ما نسبته 2.1% من مجموع صادرات تركيا في العام 2023، لتحتل إسرائيل المركز الـ13 في قائمة الدول الأكثر استيرادا للمنتجات التركية خلال العام الماضي.


يشار إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعلن في وقت سابق من نحو أسبوعين أن بلاده "قررت اتخاذ سلسلة تدابير جديدة ضد "إسرائيل"، بعد رفضها مشاركة تركيا في إيصال المساعدات الإنسانية جوا إلى قطاع غزة".

وشمل القرار حظر تصدير 54 منتجا، منها الحديد والرخام والصلب والإسمنت والألومنيوم والطوب والأسمدة ومعدات ومنتجات البناء ووقود الطائرات وغيرها.


وهو القرار الذي ثمنته حركة (حماس) معتبرة أنه قرار يأتي في إطار الدور التركي الفعال، وأكد أن مواقف كهذه تفرض ضغوطا هائلة على حكومة الاحتلال، مما يجعلها تدرك مدى العزلة التي وقعت فيها نتيجة استمرارها في ارتكاب انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.