في مناسبة مرور 200 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني المدعوم بالكامل من الغرب الصليبي، نقل مراقبون منهم صحفيون من قلب المعركة انبطاعاتهم حول مقبرة الأحياء والمجزرة الكونية وفي الوقت نفسه الصمود والشجاعة التي لا تفرق بين الصغير والكبير أو الرجل والمرأة.

وهو ما عبر عنه الصحفي والمذيع إسلام بدر @islambader1988 مراسل قناة العربي وكتب "في اليوم 200 من المجزرة الكونية ضد غزة.. جيش إسرائيل الجرار يضطر للعودة لأول متر اجتاحه فيُقنص جندي وتنفجر جرافة ويمطر بالهاون!".

وأضاف "ثم وحتى تكتمل المسخرة .. تدوي صافرات الإنذار في سيدروت .. النظير المقابل لبيت حانون .. تريدون سخرية أكثر .. رغم اجتياح الدبابات لازال في بيت حانون ناسها .. يتشبثون بركام بيوتهم .. لا تفهم .. أهي شجاعة أم انتحار!!".


وتابع: "تشوشت أفكارك؟.. لا بأس! أنا الغزي مذهول من صبر الأمهات وجَلَد الرجال وشجاعة الصبيان .. فكيف أنت..هوِّن على نفسك.. عاشت بيت حانون فلسطينية حرة منذ أول يوم لها .. وماتت سيدروت منذ السابع من أكتوبر لما قزدر فيها جيب الهايلوكس وبقي فيها مقاتل واحد يتحصن بإيمانه في مركز الشرطة أياما محاصراً لم تستطع الفئران المدججة بالذخيرة قتله وإن سفكت دمه بعد حين .. اللهم شكرا وحمدا أننا جيران بيت حانون".

 

معاناة تزداد

 

وقال الصحفي بقناة الجزيرة ومراسلها من شمال غزة أنس الشريف @AnasAlSharif0: "بعد 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة تستمر معاناة الشعب الفلسطيني وتزداد جرائم الاحتلال، والظروف المعيشية الصعبة.".

 


وأضاف "بعد مئتي يوم من حرب الإبادة ، تحولت غزة إلى مقبرة للأحياء، أيام وليالي من القصف والدمار خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وشردت مئات الآلاف من منازلهم، محولة ذكرياتهم ومدنهم بأكملها إلى حطام.".


وتعجب قائلا: "تخيل أن تفقد كل شيء في لحظة؟..  أن يُسلب منك بيتك وأمانك وأحلامك؟ .. أن تتحول حياتك إلى سلسلة من الذكريات المؤلمة والليالي الطويلة في العراء؟ ..  الأطفال في المخيمات يكبرون وهم يحملون ويلات الحرب في قلوبهم، يحلمون بمدرسة وملاعب بدلاً من الخيام والركام.".


وقال إن "هذا حال كل سكان غزة في الشمال والجنوب، يعيشون مأساة النزوح، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يحلمون بيوم يعودون فيه إلى بيوتهم، ويعيدون بناء حياتهم التي تحطمت.".


وكتب، "يتشبث الناس ببصيص الأمل، مترقبين بفارغ الصبر لحظة الخلاص من هذا الكابوس المرعب، يتوقون لعودة الحياة إلى طبيعتها، ولو بجزء يسير، بعد أن ذاقوا مرارة العدوان وفقدان الأحبة.. نسأل الله الفرج القريب للبلاد العباد وما ذلك على الله بعزيز.".

 


إبادة ولا انطباح


الصحفي عبدالفتاح فايد @fayednet مراسل الجزيرة قال: "200 يوم من الابادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب في #غزة.. الألم كبير لكن الأمل أكبر.. من كان يتصور أن غزة المحاصرة منذ عقود تصمد كل هذا الصمود؟.. أو تلحق بأكبر جيوش العالم مجتمعة كل هذه الخسائر؟.. أو تتحدى هذه الترسانة الجبارة عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا؟.. أو هذا الانبطاح والخيانة والعار؟".

 

المستشار ورئيس المحكمة المصري محمد عوض @maessa500 قال: "بعد مرور 200 يوم من الإبادة الجماعية التي ترتكبها عصابات الكيان بحق أهلنا في غزة.. ها هم أبطال المقاومة يسطرون أروع البطولات في التصدي لهؤلاء الطغاة القتلة.. فاللهم سدد رميهم وقوي عزيمتهم وثبت الأرض من تحت أقدامهم وأمدهم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين عاجلاً غير آجل يارب العالمين".