قالت القناة "12" العبرية، نقلا عن مصادر صهيونية، إن الولايات المتحدة تجري نقاشات مع دول عربية حول الحل المحتمل لـ"اليوم التالي" في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أحد الخيارات يقضي بتسليم قطاع غزة إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".


ولفتت القناة العبرية في تقريرها المنشور الثلاثاء 17 أبريل إلى أن المقترح كان ضمن المباحثات التي تجرى منذ أسابيع، بين المسؤولين الأمريكيين والسعودية والإمارات ومصر والأردن.

وركز التقرير إلى أن أهم الخيارات المطروحة لليوم الثاني للحرب، هو نزع إدارة قطاع غزة من حماس والسلطة الفلسطينية، وسيكون هناك اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، يتلو ذلك وضع القطاع تحت هيئة انتقالية من حلف الناتو.


وقال التقرير الصهيوني أن "الناتو" وفق المقترح سيمكث في غزة فترة محدودة، مدتها 5 سنوات، يتم خلالها "إرساء أسس الدولة الفلسطينية، وستشرف على إعادة إعمار غزة، وبناء المؤسسات هناك، والتحضير للانتخابات" التي ستجرى بعد انتهاء الفترة الانتقالية، مضيفا أنه حال نجاح المقترح في غزة، سيتم تطبيقه لاحقاً في الضفة الغربية!

خطة ماجد فرج

وسبق لمسؤول أمني بداخلية غزة أن كشف أن الخطة الأمنية التي وضعها اللواء ماجد فرج رئيس الاستخبارات بالسلطة الفلسطينية لإدارة الوضع في غزة تستند إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى هي الأمن الغذائي تحت غطاء الهلال الأحمر الفلسطيني والثانية تستهدف العشائر والثالثة الأمن الشامل.

وأضاف مسؤول الداخلية في غزة أن "الخطة حددت مقر الهلال الأحمر بمستشفى القدس مقرا للقوة الأمنية بحماية جوية إسرائيلية".


وأشار إلى أن "اللواء ماجد فرج كلف فريقا من ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني بمتابعة تنفيذ الخطة"، لافتا إلى أن "الضباط الذين كلفهم ماجد فرج هم ناصر عدوي وسامي نسمان وشعبان الغرباوي وفايز أبو الهنود".


وأعلن أن عناصر العملية ما بين 10 و12 وهم حاليا في قبضة المقاومة. 

ويبدو أن لهذه القوة المشبوهة صلات باغتيال قادة الداخلية في غزة حيث قال المسؤول الأمني بغزة إن "أفراد من القوة (من ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني ) كلفوا بجمع معلومات من الشفاء لماجد فرج قبل أسبوعين من الاقتحام الأخير".


وسبق لحركة حماس أن أكدت رفضها أي ترتيبات في القضية الفلسطينية، من دونها وفصائل المقاومة.

في 30 مارس 2024، أكدت الفصائل الفلسطينية رفضها تصريحات الاحتلال حول تشكيل قوات دولية أو عربية بغزة، مشددة على أنها غير مقبولة، وسيتم التعامل معها كقوة احتلالية.

البيان قال إن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة، حديث وهم وسراب، وإن أي قوة تدخل لقطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة، وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف".

فيما شددت الفصائل الفلسطينية على أن إدارة الواقع الفلسطيني شأن وطني فلسطيني داخلي، "لن نسمح لأحد بالتدخل فيه".

وأضافت: "إن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يُكتب لها النجاح؛ لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكا والاحتلال لتحقيقه"، وفق البيان.