نعى تلامذة الشيخ أحمد المحلاوي، 99 عاما، ومحبوه شخصه الكريم وأثنوا على جرأته في الحق وجدارته بالدعوة إلى الله والتي تجلت بقدومه إلى الأسكندرية في 1963م، وذلك بعد إعلان أسرته تشييعه ظهر الأحد ليكون ميدان مسجده "القائد إبراهيم" في محطة الرمل مركزا لحشد الثوار، مشاركا في جميع فعالياتها وهو ابن الثمانين.


ومن تلاميذه الطبيب والنقابي السكندري والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين د.ابراهيم الزعفرانى الذي كتب عبر @drzaafarany، "رحم الله شيخنا الفاضل فضيلة الشيخ أحمد المحلاوى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. ".


وأضاف أنه رحمه الله "كان عمودا من اعمدة الصحوة الإسلامية فى سبعينيات القرن الماضى .. ونال نصيبة من السجن فى أواخر عهد السادات والذى وصفه باقذع الصفات ، لن تكفى الكلمات فى نعى فضيلته فقد ظل ثابتا على الحق مدافعا عنه".

 


والشيخ المحلاوي هو الإمام الوحيد الذي ذكره السادات في خطبة تاريخية غاضبة أمام البرلمان، بعد أن اعتقله، وخصص له وحده قرابة ساعة من كلمته، وختمها بقوله : أهو مرمي في السجن زي الكلب، لأنه انتقد اتفاقية كامب ديفيد، كما انتقد بذخ عائلته أمام فقر المصريين.

 

الحقوقي هيثم أبوخليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان وعبر @haythamabokhal1 قال: "وترجل الفارس.. رحمة الله على فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي.. عرفته الإسكندرية خاصة ومصر عامة رجل صاحب كلمة وصاحب موقف".


وأضاف "أبو خليل"، "استضفنا فضيلته في مركز ضحايا لحقوق الإنسان مع أساتذي د. إبراهيم الزعفراني لمناقشة أزمة الدكتور رؤوف العربي الذي حكم عليه بالسعودية بالجلد 1500جلدة فكان رأيه شامخا شجاعا".


أما المستشار السابق بوزارة الأوقاف في مصر د. محمد الصغير فكتب عبر (اكس) @drassagheer، "توفي صبيحة اليوم فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي عن عمر ناهز 98 عاما.. قضاها في طلب العلم وتعليمه، ونشر الدعوة والوعي، ومجابهة الظلم ومراغمة المستبدين، ويعد الشيخ المحلاوي من رموز مدرسة الأزهري الثائر".


واشار إلى أنه ".. كان الإمام الثائر، والخطيب الذي يهز أعواد المنابر، والمربي الذي جلس تحت أقدامه الجميع، ونهل من تجربته أصحاب المدارس المختلفة بمسجده الشهير "القائد إبراهيم" في الإسكندرية، رفع الله درجته في عليين، وتقبله في الصالحين، وأخلف الأمة خيرا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.".


الأكاديمي د.محمد يسري إبراهيم والقيادي السلفي ومستشار رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس محمد مرسي وعبر @DrMohamadYousri قال: "إلى رحمة الله توفي اليوم فضيلة الشيخ المعمر أحمد المحلاوي بعد أن بلغ مائة عام هجري، قضاها في التعلم والتعليم والدعوة، والصدع بالحق على المنابر، والصبر والمصابرة والمرابطة على ثغور الدين، فاللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، وارفع درجته في المهديين، آمين".


وقال الناشط الدكتور يحيى غنيم @YahyaGhoniem: "رحيل الشيخ أحمد المحلاوى أحد أعمدة الجهاد السياسي ضد أئمة الطغاة، ورجل الصدق فى زمن كثر فيه المتملقين والرعاة، والصابر على البأساء والضراء فى زمن المتزلفين والمنافقين، والزاهد المتخفف من الدنيا مما جعله أعلى من المالكين، كان إماما ومنبرا وفقها وموقفا وثباتا وعهدا قل أن يجود بمثله زمان!! .. رحمه الله فى الصالحين المصلحين.".



وذكر له متابعون أنه رحمه الله  الشيخ أحمد المحلاوى من أقواله "بيت المقدس لا يخص الفلسطينيين" و"مكانة مصر عظيمه بين الدول العربية"، و"والسادات أجرم بإتفاقية كامب ديفيد وفرط فى القضية الفلسطينية".

 


مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة قطب العربي @kotbelaraby فقال: "رحم الله الشيخ أحمد المحلاوي أحد رواد الصحوة الإسلامية الذي وافته المنية اليوم.. جهر بكلمة الحق لم يخش لومة لائم فكان نموذجا ملهما في مواجهة الطغاة والمستبدين، واجه عبّد الناصر ومن بعده السادات، الذي وصفه في خطاب انفعالي بأنه (مرمي في السجن زي الكلب) ولم يمض شهر واحد حتى كان السادات مقتولا بينما خرج المحلاوي من السجن وعاش ليكمل ٩٨ عاما وليشهد اندلاع ثورة يناير التي يعتبر من أبائها المؤسسين ، ثم شهد الانقلاب عليها ..وفي كل المراحل لم يبدل مواقفه بل ظل ثابتا على الحق ومات عليه ..رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .".