اتهم 12 مسؤولًا أمريكيًا سابقًا، استقالوا بسبب الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إدارة الرئيس جو بايدن “بالتواطؤ الذي لا يمكن إنكاره” في قتل الفلسطينيين في القطاع.

في بيان مشترك، قال المسؤولون السابقون إن الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها.

من بين الموقعين على البيان المشترك مسؤولون سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض والجيش.

وأوضح المسؤولون السابقون في بيان أن “الغطاء الدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل والتدفق المستمر للأسلحة إليها يؤكد تواطؤنا الذي لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع القسري للفلسطينيين المحاصرين بغزة”.

فيما حث الموقعون الحكومة الأمريكية على استغلال “نفوذها الأساسي والمتاح” لإنهاء الحرب، وإنجاز “صفقة تبادل أسرى” بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

كما طالبوا الحكومة الأمريكية بدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتمويل “توسيع فوري للمساعدات الإنسانية” في غزة.

في إطار متصل، قدمت المساعدة الخاصة بوزارة الداخلية الأمريكية مريم حسنين، الأربعاء 3 يوليو 2024، استقالتها من منصبها احتجاجًا على سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب على غزة.

وقالت مريم حسنين في بيان: “أستقيل اليوم من منصبي كمعيّنة من قبل إدارة بايدن في وزارة الداخلية”.

كما أضافت: “باعتباري أمريكية مسلمة، لا أستطيع الاستمرار في العمل مع إدارة تتجاهل أصوات موظفيها المتنوعين من خلال الاستمرار في تمويل وتمكين الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين”.

وذكرت أنها انضمت إلى إدارة الرئيس بايدن معتقدة أن صوتها ووجهة نظرها ستساعد في السعي لتحقيق العدالة.

وتابع: “مع ذلك، خلال الأشهر التسعة الماضية من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، اختارت هذه الإدارة الحفاظ على الوضع الراهن بدلاً من الاستماع إلى الأصوات المتنوعة للموظفين الذين يطالبون بشكل عاجل بالحرية والعدالة للفلسطينيين”.

فيما شددت على أن الطريقة الوحيدة لإسماع صوتها وتمثيل مجتمعها بشكل هادف هي المغادرة.

إلى ذلك، اتهمت مريم حسنين، بايدن بعدم استخدام النفوذ الأمريكي لوقف عمليات القتل بغزة، إنما “واصل تمويل هذا العنف، بينما يؤجج جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الفلسطينيين من خلال تكرار التعابير المناهضة للعرب والأكاذيب الصريحة”.

وأضافت: “عندما حضرت أنا وعائلتي، إلى جانب مسلمين وعرب أمريكيين آخرين، للتصويت لصالح الرئيس بايدن في عام 2020، كان ذلك لأن حملة بايدن وعدت بالعدالة”.

واستدركت: “تحطم هذا الوعد والإيمان بالإدارة من خلال سياساتهم، وتجريد العرب والمسلمين من إنسانيتهم، أصبح واضحًا أنه ليس لي مكان في هذه الإدارة”.