تساءل إعلاميون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن متى يتحرك الشارع المصري لرفض الأحكام الظالمة بإعدام مرشد الإخوان المسلمين د.محمد بديع، ود.محمود عزت القائم بأعمال المرشد، و6 آخرين عما نسب إليهم من في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث المنصة"، من إحدى محاكم الانقلاب.


وقالت وسائل إعلام حكومية وسط فرصحة من منصات اللجان الالكترونية للشؤون المعنوية إن "الدائرة الأولى (إرهاب)، قضت بالإعدام لمحمد بديع ومحمد البلتاجى، و6 أخرين فى قضية جنايات أمن والمعروفة إعلاميا بـ"أحداث المنصة"، كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ 37 متهما".

 

وقال الإعلامي التونسي د. محمد الهاشمي الحامدي رئيس قناة المستقلة عبر @MALHACHIMI: "أيها المصريون والمصريات: "من يتجرأ منكم على منازعة عسكر مصر على حكم مصر ضربنا عنقه. لذا، عيشوا خرفانا في زريبتنا تسلموا".

 

وأضاف "يبدو لي أن هذه هي رسالة الجنرال السيسي ورفاقه من العسكريين من وراء الحكم الصادر قبل ساعتين في القاهرة بإعدام مرشد جماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع (81 سنة) وعدد من كبار مساعديه..".

 

وتساءل "ما رأيكم أنتم؟".


محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، شمل حكمهخا بالاعدام أيضا د.محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ود.محمد محمد البلتاجى وم.عمرو محمد زكى ود.أسامة ياسين عبدالوهاب ود.صفوت حمودة حجازى، ود.عاصم عبدالماجد، ود.محمد عبدالمقصود محمد.


كما عاقبت المحكمة 6 متهمين بالسجن المشدد 15 عاما، و7 متهمين، بالسجن المشدد 10 سنوات، وبرأت المحكمة 21 متهما بقضية أحداث المنصة.

 

يشار إلى أن الحكم على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هو الثالث من نوعه بالإعدام يصدره قضاء السيسي الموصوم بالانحياز لسلطة الحكم العسكري.

 

مساعد الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة في مصر قطب العربي وعبر @kotbelaraby قال إنها "أحكام الإعدام السياسية ومنها الحكم الذي صدر اليوم ضد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وعدد آخر من قادة الجماعة ورموز أخرى مناهضة للانقلاب هي أحد الأسباب الرئيسية لأزمة مصر الاقتصادية..هذه مظالم تؤذن بخراب العمران.".

 

وأوضح أنه "في مذبحة المنصة التي صدرت أحكامها الظالمة اليوم كان الجاني هو الشرطة وميليشيات السلطة التي حضرت للاعتداء على الاعتصام السلمي في رابعة، فقتلت أكثر من ١٢٠ من المعتصمين، ولم يحاكم أحد على تلك الجريمة بل تم تحميلها للضحايا أنفسهم..هل بعد ذلك من ظلم؟! وهل تنتظرون فرجا قريبا بعد هذا الظلم؟!#الظلم_ظلمات".

 

الباحث السعودي د. مهنا الحبيل رئيس مركز بحثي بالسويد، وعبر @MohannaAlhubail قال: "الظالم الفاجر يُصعّد على الأبرياء والضحايا من الحركة الإسلامية .. يرقص على جثامينهم وأصفاد أحراراهم..فاليوم هو زمن الصهاينة الأكبر وقربانها ذبح هؤلاء القادة ".


وأضاف "وهذه الشخصية #محمد_بديع  بعيداً عن أي تقدير سياسي لأخطاء الإخوان وطبيعة إدارتهم للأزمات يسمو مراراً أمام الوغد #السيسي في حفاظه على سلامة مصر من الانهيار والسقوط بتثبيت سلمية الحركة واستقرار المجتمع رغم الطغيان الفاجر المتطرف وإرهاب النظام..".

وأشار إلى أنه "وفي روحه المؤمنة الصامدة بيقينه في الله وباحتسابه البلاء.. كلما صبوا عليه قبحهم وعدوانهم رمقهم بعزته ..".

 

ودعا الله له "اللهم فرجك له .. ولكل المظلومين في #مصر .. واجعل عاقبة السوء على القوم الظالمين ..".


تساؤلات الناشطين

وعلى غرار تساؤلات الإعلاميين قال عصام هلال @samhlal7: "برأيك: هل سيبقى الشارع المصري صامت؟".


الناشطة إيمان وعبر @ghost_girl2023 وضعت مقارنة بين قرار الاعدام "وف نفس الوقت هشام طلعت مصطفي القاتل أخد عفو رئاسي🙂 .. الرجال ف الســ ـجون.. والصعــ ـاليك ف القصور يحكمون.. فك الله اسر الرجال الشرفاء وكشف الغمة عن هذه الأمة🤲".


وعلى غرارها أشارت عائشة السيد @aishaalsayed9 إلى صورتين أحدهما لقادة الإخوان المحكومين بالاعدام وصبري نخنوخ وقالت: "الصورة الأولى: النهاردة مارس 2024.. محكمة جنايات أمن الدولة حكمت بإعـ.ـ .ـدام مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع ومحمود عزت ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي (اعمارهم تخطت الـ60) في قضية سموها أحداث المنصة..".


وتابعت "الصورة الثانية: صبري نخنوخ: أكبر مجـ. .ـرم في مصر (عفو رئاسي عشان صحته).. ابراهيم العرجاني اللي خطف عساكر في سيناء (براءة وبقى حاكم سيناء).. حبيب العادلى الغني عن التعريف (براءة من تهم ملهاش أول من اخر).. وكلهم اخدوا براءة في نفس الفترة.. بس كدة".


ودعا حساب هدهد سبأ @Hadoid_1 ، ".. اللهم لا تحقق للسيسي غاية ولا ترفع له راية واجعله لمن خلفه عبرة وآية. اللهم عجل بنزع ملكه و لا توليه على أحدا من عبادك .. #السيسي_خاين_وعميل".


وألمح حساب Houcem Trabelsi على فيسبوك إلى أن الأحكام هي هدية من السيسي للمتصهينين العرب وقال: "بقد قبض الثمن و بعد أسبوع من عقد صفقة بيع  رأس الحكمة  .. الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة بمصر  تقضي بإعدام مرشد جماعة الإخوان محمد بديع و7 آخرين منهم محمود عزت ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي في القضية المعروفة إعلاميا بـ «أحداث المنصة»، وفق صحف محلية".


وتعود أحداث هذه القضية إلى مرحلة اعتصام رابعة العدوية، حيث واجهت هذه القيادات تهمة تدبير تجمهر مسلح انطلق من مكان الاعتصام باتجاه النصب التذكاري للمنصة على بعد بضعة مئات من الأمتار بعد توسع طبيعي للاعتصام الذي كان في مجموعة شوارع رئيسية وأسفر عن استشهاد نحو 120 شهيدا من الرافضين للانقلاب العسكري.


وأدعت داخلية السيسي مقتل ضابط في الأمن المركزي و14 شخصا تصادف مرورهم في المكان! والشروع في قتل 10 من قوات الأمن و7 مواطنين آخرين.