وقال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إن "هذه المعركة أحدثت فرزا كبيرا لنعرف من هم أصدقاء فلسطين ومن هم أعدائها ومن ساندها ومن خذلها".

وأكد "البرغوثي" أنه "من المؤسف أن تحيط بغزة 4 دول عربية لا تستطيع أي منها إدخال طعام أو دواء أو ماء للقطاع".

ودعا برنامج الأغذية العالمي لأن يقوم بالضغط على الدول لإدخال الطعام إلى غزة وتفادي المجاعة المرتقبة في القطاع.

ومن جهته، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن "نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة ويفتقرون لأبسط الحاجات الأساسية الإنسانية من غذاء وماء ورعاية صحية".

وأضاف أن "الحرمان الذي يعاني من سكان غزة قاس وعميق وأي قدر من المساعدات لن يكون كافيا لحاجاتهم".

ولفت إلى أنهم طلبوا من "اسرائيل" كقوة محتلة لغزة تسهيل وصول المساعدات دون جدوى"، بحسب وكيل الأمم المتحدة.
 

وكشف المتحدث الاقليمي باسم منظمة "يونيسيف" التابعة أيضا للأمم المتحدة أن "1 من كل 6 أطفال في شمال عزة يعانون سوء التعذية ".

وأكد أن "المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة حاليا غير كافية نهائيا" وأن "إدخال المساعدات دون قيود أو شروط أصبح ضرورة ملحة لسكان قطاع غزة".

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن "اسرائيل" تستهدف قافلات المساعدات وتضع العراقيل أمام دخولها عبر معبر رفح".

وفي بيان عن المنظمة الصحية الفلسطينية أشارت إلى أن "نحو 400 ألف شخص مهددون بالموت جوعا في شمال القطاع"، حيث أن "هناك مجاعة حقيقية في قطاع غزة وندعو إلى تدخل دولي عاجل".

وناشد الهلال الأحمر "المؤسسات الاممية تكثيف مساعداتها وخاصة إلى مناطق شمالي قطاع غزة".

المساعدات "لا سمح الله"

القيادي بحركة حماس عزت الرشق عضو المكتب السياسي، وعلى (اكس) قال: "أقول لأخي أبو عبيدة : حتى إدخال المساعدا والاغاثة صار مشمولا على ما يبدو بقولك لا سمح الله".

وأضاف، "يبكي أطفال غزة من آلأم بطونهم الخاوية ليقيموا الحجة على العالم كله في الدنيا والآخرة"، مشيرا إلى أن "عيونهم تسأل أما من نفر أهل حمية يكسرون الحصار بالقوة عن شعب غزة بكسر الشين"، بإشارة إلى "شعب أبي طالب الذي وجد فيه من أهل الجاهلية حمية لانقاذ محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الجوع

وفي تصريح صحفي من حركة حماس اليوم الأربعاء قالت إن "تعليق برنامجح الأغذية العالمي المساعدات لشمال قطاع غزة تسليم بالواقع الذي يفرضه العدو على شعبنا لإبادته، وتطور خطير سيضاعف المعاناة الانسانية لأبناء شعبنا".

وأضافت حركة "حماس"، "ندعو الوكالات الاممية إلى الضغط على الاحتلال عبر الاعلان عن العودة للعمل في شمال قطاع غزة".

وفي 3 نقاط رئيسية فصل د.أحمد عبدالهادي ممثل حركة حماس بلبنان كيف تتعامل حركة حماس مع الكيان الصهيوني وفقا لثلاث مسارات؛ الأول: من خلال الاستمرار بالمقاومة وإيقاع أكبر خسائر للعدو، وثانيا: التعامل بإيجابية مع كل المبادرات التي يقوم الوسطاء بها لرفع العدوان عن القطاع، وثالثا: السعي الدائم من أجل إدخال المساعدات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

تجار الحروب

وأمام إثارة الفتن، من السيسي الذي يعمل كتاجر حرب، ويرفع الأسعار على الناس، ويسرق المساعدات الغذائية القادمة للجميع، ويوظف الفضاء الرقمي للإساءة للمقاومة، يعتبر مراقبون أن "كل هؤلاء يقفون بقصد أو عن جهل في خندق العدو الصهيوني ويعملون على تحقيق أهدافه".

وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان @Sinaifhr إت استمرار تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية أمام مطار العريش، وهيئة المعابر تصرح بدخول 2 شاحنة مساعدات فقط عبر معبر رفح البري.

والاثتين الماضي (قبل يومين) حصلت مؤسسة سيناء على فيديو جديد يظهر استمرار تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية أمام مطار العريش، ومن جانبها أعلنت هيئة المعابر في قطاع غزة أن اجمالي ما دخل قطاع غزة يوم أمس السبت عدد 2 شاحنة مساعدات و 2 شاحنة غاز طهي و 4 شاحنات محملة بالسولار عبر معبر رفح البري، فيما لا يزال معبر كرم أبو سالم مغلقا.

يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه مئات الآلاف من النازحين بمناطق قطاع غزة المختلفة من نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، ما يهدد حياتهم ويعرضهم للموت البطئ.