قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اليوم الأحد، إن “اعتزام ألمانيا الاتحادية الدخول كطرف ثالث في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الصهيوني في محكمة العدل الدولية، دعماً وتأييداً للكيان الصهيوني، يمثّل انحيازاً واضحاً لعدوانه وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكب فصولها منذ مئة يوم”،


وشدد في الوقت ذاته -في تصريح صحفي- على أنّ هذا الموقف “يجعلها شريكة له وتتحمّل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والحقوقية عن هذه الجرائم ضد المدنيين والأطفال والنساء”.


وعبّر الرشق  عن رفض الحركة وإدانتها لموقف ألمانيا المؤيّد والداعم لحرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا في قطاع غزَّة.


وأكد أنَّ ما تقدم عليها ألمانيا محاولة مكشوفة للتكفير عن جرائمها النازية التاريخية لا تأتي عبر دعم وتأييد جرائم النازيين الجدد من مجرمي الحرب الصهاينة ضد شعبنا الفلسطيني، كما أنها خطيئة كبرى ستبقى وصمة عار تلاحق ألمانيا بدعمها وتأييدها للهولوكست الجديد الذي يتعرّض له شعبنا.


ودعا جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى “العدول عن هذه السياسة الخاطئة، والتوقف عن كل أشكال الدعم والتأييد للعدوان والإجرام الصهيوني، وتبني خيار رفض وتجريم حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة”.


وكانت محكمة العدل الدولية، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، أنها “اختتمت جلسات الاستماع العلنية بشأن محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة”، بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا، وأيدتها عشرات الدول.


وقالت المحكمة في بيان لها، إنها “ستبدأ الآن مداولاتها، وسيصدر قرارها في جلسة علنية يعلن عن موعدها في الوقت المناسب”.