قال مراقبون إن الصهاينة باغتيالهم الشيخ صالح العاروري و6 آخرين من قادة القسام وحركة حماس في لبنان، هو حدث لافت يثبت أن الصهاينة هم من بدأوا نقل المعركة للخارج باستهدافهم قادة المقاومة بعد جرهم ذيول الخيبة في معركة الداخل بسحب ألويتهم وتراجعهم إلى مستوى غلاف غزة.

 

وقال الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور: "صباح اليوم أعتقلت السلطات التركية أكثر من 40 عنصرا ينتمون للموساد كانوا يخططون كما جاء في البيان لاغتيال أجانب على الأراضي التركية وفي المساء تقوم اسرائيل باغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في ضربة بمسيرة لإسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية مع اثنين من قادة كتائب القسام السؤال هنا..".

 

وتساءل منصور عبر (اكس)، هل نقلت اسرائيل المعركة خارج فلسطين المحتلة بعدما فشلت في معاركها في غزة؟ وماهي استراتيجية المقاومة وخطتها في الرد في ظل تحذيرات حزب الله ونصر بأن اي عملية اغتيال لمسؤول في المقاومة على أرض لبنان سيكون الرد مختلفا؟ الاغتيال تم في قلب الضاحية مقر حزب الله ماذا سيحدث؟ وما هي خطة حماس التي تقاوم داخل فلسطين ولم تقرر نقل المعركة للخارج؟ الكل يترقب..

 

أما الصحفي قطب العربي فاعتبر عبر حسابه على (اكس) @kotbelaraby أن "العملية الإسرائيلية التي قتلت العاروري في بيروت ليست عملا خارقا، فلبنان ساحة مفتوحة ومليئة بعملاء أجهزة المخابرات الأجنبية ومنها الموساد، الشعب اللبناني في معظمه داعم للمقاومة لكنه يضم خونة أيضا مثل باقي البلاد، وهل نسينا أن جيشا عميلا بقيادة أنطوان لحد كان يعمل بتسليح وتدريب وتعليمات مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي؟!.".

 

وأضاف أن "ادعاء الكيان بتحقيق انجاز كبير هو وهم جديد بعد العجز عن تحقيق انتصار حقيقي عبر تحقيق الأهداف المعلنة للعدوان..

 

وأشار إلى أن "حماس وغيرها من فصائل المقاومة لم تتأثر باستشهاد قادتها، بل إن أولئك الشهداء يصبحون قناديل مضيئة وملهمة على طريق التحرير كما كان الشهيد أحمد ياسين والرنتيسي وعماد عقل ويحيي عياش وصلاح شحادة، وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى، وأبو جهاد والقائمة طويلة".

 

وعلى غرارهما رأي أستاذ العلوم السياسية د. عصام عبد الشافي عبر (اكس) أنه "بعد أن أيقن الصهاينة فشلهم وعجزهم في المواجهات المفتوحة في غزة .. بدأوا في مرحلة جديدة محورها العمليات النوعية واستهداف الرموز".

 

وطالب عبد الشافي ب"الحرص والحذر واجب عل كل قادة المقاومة في كل مكان في العالم.. مع انتشار الخونة والعملاء والجواسيس الذين جندَّهم الصهاينة في معظم دولنا.. وآخرهم ولن يكون الأخير الشبكة التي تعمل لصالح الموساد وتم إعلان القبض عليها في تركيا.". مشيرا إلى أن "المجرم نتنياهو سبق وأعلن عن استهداف قادة المقاومة في لبنان وتركيا وقطر".

 

وطالب الصحفي محمد الوليدي عبر (أكس) بالبحث الوافي عن الأسباب قائلا: ".. لابد من تحقيق مستوف وكل من يتقاعس عن تحقيق مستوف فهو شريك في الجريمة. فلبنان مزروعة عبر عقود بالموساد وعملاء الموساد، حتى انك نادرا ما تجد زعيما لبنانيا لم ينبت لحم اكتافه من مال الموساد.".

 

وحذر المحلل العسكري محمود جمال الباحث في المركزي المصري للدراسات من أن عدم الرد الصارم سيدفع العدو للمزيد وقال: "رحم الله الشهيد #صالح_العاروري، هولاء الرجال يعلمون أن طريقهم بين أمرين نصر أو إستشهاد ولقد نال ما يبحث عنه، ولكن ما تم هو تعدي على السيادة اللبنانية وعدم الرد الصارم سيدفع العدو وداعميه للتجرؤ بشكل أكبر لإنتهاك السيادة اللبنانية وتنفيذ عمليات مشابهة ضد قيادات حماس وحزب الله".