قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 331 مسجدًا متضررًا بقطاع غزة إثر قصف الاحتلال الصهيوني المتعمد بينها 119 مسجدا هدمه الاحتلال بشكل كلي، و212 بشكل جزئي مُنذ 7 أكتوبر الماضي.

وقد نشر جنود الاحتلال فيديو لهم وهم يلقون درسًا في أحد المساجد سخرية وانتهاكًا لحرمة المساجد لتجندل المقاومة 10 منهم في مسجد شرق الشجاعية.

https://twitter.com/i/status/1741378454702952727

 

مساجد الضفة

ولم تسلم مساجد الضفة من الاقتحام والتخريب والانتهاك حيث قال الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء إن 48223 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2023

واقتحم الاحتلال سطح خان الزيت المطل على المسجد الأقصى، كما اقتحم مسجد قرية بدرس غرب رام الله وانتهكت حرمته.

واقتحم جيش الاحتلال مسجد معاذ بن جبل في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، واندلعت المواجهات بين الشبان من محيط المسجد وقوات الاحتلال.

 

في يوم واحد

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية استهدف الاحتلال المسجد الكبير بالقصف شرقي مخيم المغازي، وقصف الاحتلال مسجد المهاجرين ومقر جمعية الصلاح في المخيم وسط قطاع غزة..

وقصفت طائرات الاحتلال مسجد الفرقان بمنطقة الحكر بدير البلح وسط القطاع، كما استهدف مئذنة مسجد أبو سليم وسط دير البلح بقــذيفة مــدفعية.

واستهدف قصف صهيوني محيط مسجد أبو داوود في" مخيم 2" بالنصيرات وسط قطاع غزة

الصحفية بتلفزيون العربي ديما الخطيب @Dima_Khatib قالت عبر (اكس): "هناك فيديو تيك توك منتشر لجنود إسرائيليين ساديين وهم يتلذذون ويحتفلون بتفجير مسجد في غزة. صدقاً لست قادرة على نشره ولا على مشاهدته مرة ثانية. . وصلنا إلى درجات مخيفة من الانحطاط الأخلاقي والدناءة اللا إنسانية .. كيف يمكن أن نعيش حياتنا بعد هذه البشاعات؟ لا أتخيل كيف يشعر أهل غزة".

https://twitter.com/Dima_Khatib/status/1741478382267691118

 

رمزية المسجد العمري
واستعرض ناشطون خلال الساعات الماضية عودة الطيران الصهيوني لاستهداف المسجد العمري في مدينة غزة وهو أقدم مساجد قطاع غزة ويعود بناؤه لما قبل 1400 سنة واستعرضوا داخله قنبلة ضخمة (بين قنابل استهدفته) لم تنفجر.

الصحفي السوري قتيبة ياسين المعد بقناة سوريا @k7ybnd99 قال: "المسجد العمري في غزة والمسجد العمري في درعا.. كلاهما مسجدان أثريان عمرهما مئات السنين.. وكلاهما سميا بهذا الاسم تيمناً بالصحابي الجليل عمر بن الخطاب.. وكلاهما قصفهما المحتل المجرم ودمرهما.. الأول قصفه الاحتلال الأسدي الإيراني. الثاني قصفه الاحتلال الإسرائيلي".

https://twitter.com/k7ybnd99/status/1740741153459425740/photo/1

 

من هدم إلى بناء

والجامع العمري الكبير في غزة هو المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة، ويقع في مدينة غزة القديمة، وقد أُطلق عليه هذا الاسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب صاحب الفتوحات، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة.

يقع الجامع الكبير في حي الدرج في البلدة القديمة في وسط مدينة غزة، في الطرف الشرقي من شارع عمر المختار، جنوب شرق ساحة فلسطين، يجاوره سوق الذهب على الجانب الجنوبي منه، ويجاوره مسجد الولايات من جهة الشمال الشرقي، أما من جهة شرق شارع الوحدة فتوجد مدرسة للبنات.
وتبلغ مساحة البناء 1800 م²، وشيد معظم الهيكل العام للمسجد من الحجر الرملي البحري المعروف محلياً باسم كركر، كما يحيط صحن المسجد أقواس دائرية، وقد قام المماليك وفي وقت لاحق العثمانيين، بتوسعة جانبي بناء المسجد من جهة جنوب وجنوب شرق البلاد. ويوجد على باب المسجد نقوش مكتوب عليها اسم السلطان المملوكي قلاوون، وهناك أيضاً نقوش تتضمن أسماء السلاطين لاجين وبرقوق.

كان موقع المسجد الحالي معبداً فلسطينياً قديماً، ثم حوَّله البيزنطيون إلى كنيسة في القرن الخامس ميلادي، وبعد الفتح الإسلامي في القرن السابع حوَّله المسلمون إلى مسجد. وقد وصفه الرحالة والجغرافي المسلم ابن بطوطة بـ«المسجد الجميل» في القرن العاشر الميلادي. وفي عام 1033م ضرب زلزال المنطقة فأدى إلى سقوط مئذنة الجامع العمري الكبير.

وفي سنة 1149م، حول الصليبيون مكان المسجد كاتدرائية مكرَّسة ليوحنا المعمدان، ولكن الأيوبيين دمروا معظمها عام 1187م، ثم أعاد المماليك بناء المسجد في وقت مبكر من القرن الثالث عشر الميلادي، ولكن المغول قاموا بتدميره في عام 1260م، لكن سرعان ما استعاده المسلمون، ودُمِّر مرة أخرى بعد وقوع زلزال ضرب المنطقة في نهاية القرن الثالث عشر.

وفي القرن السادس عشر، أعاد العثمانيون بناء المسجد العمري الكبير، وذلك بعد حوالي 300 سنة من وقوع الزلزال. وأصيب المسجد بأضرار بالغة بعد القصف البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1925م قام المجلس الإسلامي الأعلى بترميم المسجد. ولا يزال الجامع العمري نشطاً حتى اليوم، يؤمّه المسلمون لأداء صلاة الجمعة والصلوات الأخرى.

وفي 19 نوفمبر 2023 استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية المسجد مَما أدى إلى تدمير أجزاء منه وتحطم مئذنته التي يعود تاريخ بنائها إلى 1400عام. وذلك خلال الرد الإسرائيلي على عملية طوفان الأقصى. وأعادت الطائرات الإسرائيلية قصف المسجد يوم 8 ديسمبر 2023 ودمرت أجزاء واسعة منه ثم أعادت قصفه في نهاية ديسمبر الماضي.