احتفى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الأربعاء، استخدام مجاهديها خلال المعارك صاروخ “سام 18″، خلال عملية استهداف مروحية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لأول مرة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

وكان لافتًا أنّ البلاغات العسكرية للقسام أشارت إلى استخدام هذا النوع من الصواريخ لمرتين خلال اليوم إحداها باستهداف مروحية بصاروخ “سام 18” شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة، والثانية في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة كذلك، وهي المناطق التي أعلن جيش الاحتلال أنّه سيطر عليها وقام باحتلالها.

وأشاد رواد التواصل الاجتماعي الذين تداولوا المعلومات حول ميزة هذا النوع من الصواريخ وقدراته التدميرية، مؤكدين في الوقت ذاته أنّه سيشكل إضافة نوعية ورعبًا جديدًا لنتنياهو وجيش الاحتلال الذي يتلقى الضربات الموجعة ويصدم مع إطالة مدى الحرب بمفاجآت المقاومة الجديدة.

وكانت هذه المرة الأولى، التي تعلن فيها “القسام” استخدام هذا الطراز من “صواريخ كتف” الدفاع الجوي، حيث أعلنت سابقا استخدام طراز “سام 7″، الأقل مدى وتطورا من سام “18”.

 

كما أعلنت كتائب القسام، إنها استهدفت قوة من جنود الاحتلال، تحصنت داخل أحد المنازل، في شارع غزة القديم، بمنطقة جباليا، بواسطة سلاح يستخدم للمرة الأولى في المعركة.

 

وأوضحت القسام، أن السلاح هو الصاروخ المضاد للتحصينات من طراز "PRO A"، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع الجنود المتحصنين في المنزل.

 

ويعد صاروخ "PRO A"، من الأسلحة الفتاكة ضد التحصينات والأفراد بداخلها، وهو من إنتاج روسي، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وجرى تطويره على مدى السنوات الماضية.

 

والصاروخ عبارة عن قاذف محمول على الكتف، وقذيفة صاروخية مزودة بخزان وقود، ومحرك دافع، وهو أحد الأسلحة الحرارية الحارقة.

 

ويتسبب المقذوف حال اصطدامه بالهدف سواء كان تحصينات، أو مركبات غير مدرعة، بتدفق للسائل الحارق، وإحداث كتلة من اللهب الحارقة في المكان.

 

ويبلغ المدى الفعال للقذائف 300 متر، وهو ذاتي التوجيه، ومزود بعدسة تعمل بالأشعة تحت الحمراء للعمليات الليلية.