أكدت حركة حماس أن "جرائم الاحتلال المتواصلة، التي يندى لها جبين الإنسانية؛ لن تنجح في كسر إرادة شعبنا العظيم ومقاومته الباسلة، وتمسكه بأرضه ومقدساته حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأوضحت الحركة، في البيان الذي أصدرته اليوم، أن "استمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة بحق المدنيين، وتصاعُدها، وآخرها القصف الهمجي على مخيم جباليا المكتظ بالسكّان، وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى، هو تأكيد على السياسة الإجرامية التي تتبّعها حكومة الاحتلال الإرهابية، التي تحاول تنفيذ مخططاً عقابيًّا وتهجيريًّا، تحت ضغط القصف والمجازر، وبدعمٍ مطلق من الإدارة الأمريكية، الشريكة بشكل كامل في هذه الجرائم".

وعلى صعيد المجازر التي لا تتوقف أعلن منذ صباح اليوم عن قصف زوارق الاحتلال مئذنة مسجد موسى أبو موسى في حي البراق الشمالي غربي خان يونس، وارتقى شهيد وأصيب العشرات في استهداف الاحتلال مقر جمعية سلام الخيرية في مخيم جباليا، كما سقط عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين بعد قصف الاحتلال الشارع في منطقة بلوك ٢ في مخيم جباليا.

ومن بين المصابين الصحفيين إسلام بدر ومحمد أحمد وتم تحويلهما لمركز جباليا الطبي.

ويعيش الغزيين في أوضاع بائسة بعد أن اقترب عدد الشهداء من 20 ألف شهيد، وتجاوز عدد الجرحى 54 ألف جريح ثلتيهم من الأطفال والنساء، كما فاق عدد المفقودين تحت الدمار على 10 آلاف شخص.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع عن تدمير ثلثي المساكن بشكل كامل، كما تم تدمير الأراضي الزراعية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وكذلك معظم المزارع الداخلية.

واقترف الاحتلال مجزرة استهدف فيها عائلة أبو عواد والمشاة في الشارع وعربات كارو تجرها حمير حيث تحولت أجسادهم إلى أشلاء وملأت الدماء الشارع.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة: إن الحصيلة الأولية لمجزرة بلوك 2 بمخيم جباليا 13 شهيدا و 75 إصابة منهم عشرات الإصابات الحرجة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شاهين محيط دوار العودة في مخيم البريج ما أدى إلى شهيدين وعدد من الإصابات.

واقترفت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في رفح راح ضحيتها 30 شهيداً بينهم الصحفي عادل زعرب، وعدد من الأطفال والنساء، بعد قصف ثلاثة منازل لعائلة زعرب وعطية وعبد العال وغيرها في رفح.

وأفادت مصادر محلية في رفح أن الاحتلال قصف منزلا لعائلة زعرب ما أدى إلى استشهاد 19 مواطنا، ومنزلا لعائلة عطية واستشهد 8 مواطنين، ومنزلا لعائلة عبد العال واستشهد ثلاثة مواطنين.

واستمر طوال الفجر القصف المدفعي على وسط خانيونس مع سماع اشتباكات ضارية.

وذكر مستشفى ناصر في خانيونس أنه استقبل أمس الاثنين 6 شهداء منهم سيدة وطفلان، إضافة 38 جريحًا، منهم 8 سيدات و5 أطفال.