كما حدث من قبل في مدارس النازحين (الأونروا) في جباليا ومستشفى الشفاء في غرب غزة، عرى جيش الاحتلال مجددا بعض النازحين في مستشفى كمال عدوان غير عابئ بالانتقادات التي وجهت إلى إجراءاته القمعية.
وقبل ساعات أجبر جيش الاحتلال بعض هؤلاء النازحين ومن بينهم طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب بالجامعة الإسلامية في غزة، على حمل السلاح، وقام بتصويرهم مع مجموعة أخرى من المدنيين كما أظهرت الصور التي بثها الإعلام الصهيوني ولجانه الالكترونية ليمرر أكاذيبه ومسرحياته بأنه يعتقل مقاومي (حماس) من ميدان المعركة!
طالب الفرقة الرابعة الذي تطوع تعظيما لمهنته المستقبلية وأهالي القطاع هو الطبيب نصر عماد المدهون والذي استجاب للتطوع في مستشفى كمال عدوان القريبة من مسكنه، فوجئ أن الاحتلال عرى الجزء العلوي من جسده وأمسكه سلاحا ثم ادعى أنه ألقي القبض على مجاهدي المقاومة وأن ذلك انتصارا له! وفي الحقيقة أكد ناشطون من غزة أنه لا يلقي القبض سوى على المدنيين العزل!
وزعمت منصة "إسرائيل بالعربي"، "استسلام أكثر من 70 ناشطا حمساويا مع أسلحتهم لقوات جيش الدفاع والشاباك في منطقة مستشفى كمال عدوان في غزة!"، وزعم أنهم من المقاومة ويسلمون اسلحتهم لكن صحفيين فلسطينيين أكدوا أن هؤلاء الشباب كانوا ضمن النازحين في ساحة مستشفى كمال عدوان في غزة وأجبرهم الاحتلال على أداء هذا المشهد التمثيلي لرفع الروح المعنوية لجنود وشعب الاحتلال.
أما الصحفي والناشط أدهم أبو سلمية وعبر @adham922 قال: "الرواية الصهيونية الفاشلة.. الطبيب نصر عماد المدهون يصوره الجيش الصهيوني النازي بعد اختطافه من مستشفى كمال عدوان ليقدمه للجمهور عارياً وهو يحمل السلاح. هذا عدو نازي مجرم سادي وفاشل".
https://twitter.com/adham922/status/1735736277616500904
فضيحة لجيش الاحتلال
أما الصحفي محمد المدهون @mohamed_mdn فاعتبر هذه الصور "فضحية كبيرة لجيش الاحتلال!".
وأوضح أن "جيش الاحتلال المجرم الكاذب قام اليوم ببث صور قال إنها لمقاتلين من حماس اعتقلهم بالقرب من مستشفى كمال عدوان…. ويظهر في الصورة ابن العم الطبيب "نصر عماد المدهون" الذي يعمل متطوعاً في مستشفى كمال عدوان منذ بداية الحرب على غزة … الجيش اعتقل عماد وممرضا آخر وقام بتسليمهم السلاح لتصويرهم وترويج هذه الأكذوبة!
https://twitter.com/mohamed_mdn/status/1735369973185302806/photo/1
ثم أعاد المدهون @mohamed_mdn نشر صورة ابن عمه وهو يريدي (البالطو الأبيض) وأكد أنه ".. استجاب لنداء وزارة الصحة في غزة بسبب نقص الكوادر وعمل منذ بداية الحرب كمتطوع في مستشفى كمال عدوان .. اعتقله جيش الاحتلال بعد مداهمة المستشفى"!
وأضاف "واليوم يجبره الاحتلال على حمل السلاح ويقوم بتصويره مع مجموعة أخرى من المدنيين كما هو ظاهر في الصورة أعلاه ليمرر أكاذيبه ومسرحياته بأنه يعتقل مقاومين من ميدان المعركة!".
الاحتلال المفلس
وقال بلفقيه حسن @BelfkihHC: "أنا لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الإفلاس، هذا الشاب طالب متدرب في مستشفى كمال عدوان، سيطر الاحتلال على المستشفى بغبائه كالعادة يظن أنها حرب نظامية، وأجبر هذا الشاب على حمل السلاح وتقديمه كعضو من حماس، وهذا مجرد مثال فكل من بقي في المستشفيات بقي بمحض إرادته لكن جيش الاحتلال لم يجد ما يقدمه للمتطرفين في الداخل الإسرائيلي فأخذ في صنع تمثيليات قذرة كقذارة من يوالونه من عرب وعجم.".
https://twitter.com/BelfkihHC/status/1735614790922318269
غير أن الاحتلال ومنذ 5 ديسمبر يمارس استهداف مستشفى كمال عدوان ونشر ناشطون صورة لـ"قناصة الاحتلال الإسرائيلي يستهدفون ويقتلون ويجرحون عدد من الحوامل اللواتي أحضرهن الإسعاف إلى مستشفى " كمال عدوان " من أجل الولادة والواقع بشمال غزة !!".
وعلق ناصر الناصر @atras10: "يبدو أن الإسرائيلي يستهدف كل الفلسطينيين حتى الأجنة في بطون أمهاتهم"!
https://twitter.com/atras10/status/1733815371113640271
وكأنه وجد مبررا لجرائم الاحتلال علق حساب "سكاي نيوز عربية" التي تنطلق من الإمارات على ما زعمه جيش الاحتلال من "استسلام" 70 عنصرا مسلحاً من مستشفى كمال عدوان في غزة.. بهذه الإضافة "يذكر أن الجيش الإسرائيلي أمهل اليوم من في المستشفى 4 ساعات لإخلائه"!!!
https://twitter.com/skynewsarabia/status/1735342448719872396
يذكر أنه وخلال الأيام الماضية اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أحمد الكحلوت، مدير مستشفى "كمال عدوان" في شمال القطاع، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في بيان سابق إن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، واحتجزت مدير المستشفى أحمد الكحلوت، وكذلك جميع الطواقم الطبية، وأخضعتهم للاستجواب تحت التهديد داخل قسم الطوارئ بالمستشفى.
وأفادت الوزارة بأن قوات الاحتلال أفرجت عن خمسة أطباء وعدد من الكوادر الصحية، فيما اقتادت أكثر من 70 آخرين إلى جهة غير معلومة. وكانت قوات الاحتلال قد طلبت من الكوادر المتبقية تجميع المرضى والطواقم في مبنى واحد وإخلاء المباني الأخرى.
كما أضافت الوزارة: "بالإضافة إلى الكوادر الطبية، يوجد 65 جريحا و12 طفلا مريضا في عناية الأطفال، بدون كهرباء أو ماء أو طعام".
كما سبق، وحذرت الوزارة من أن هناك خطرًا من قيام الاحتلال الإسرائيلي بفبركة أخبار كاذبة قد تُستخدم كذريعة لتبرير ارتكاب جرائم وتدمير في المستشفى.
وحتى اللحظة، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي على الأحداث المتعلقة بالاعتقال والاقتحام.
يأتي هذا الحادث في سياق التصعيد العسكري الصهيوني في قطاع غزة، حيث يشن كيان الإرهاب الصهيوني حربًا مدمرة أسفرت حتى الآن عن العديد من الضحايا وأضرار جسيمة في البنية التحتية، مع تزايد حالات الإصابة والوفيات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.