ملحمة بطولية سطرتها المقاومة في حي الشجاعية أسفرت عن تساقط مئات الصهاينة بين قتيل وجريح، والجيش الصهيوني يقر بارتفاع عدد قتلاه رغم عدم اعترافه بالعدد الحقيقي القتلى والمصابين.

يقول المراقبون إنه مبجرد أن تسمع عن ملحمة الشجاعية فتجد في المقابل الصهيوني عواء لا يتوقف، فتجد ملحمة كبيرة يسطرها المجاهدون على محور خانيونس وفي الشجاعية من جانب الاشتباكات العنيفة والاستهدافات الكبيرة جداً وكأن كل الايام السابقة كان القتال فيها جس نبض.

القوة الضاربة للقسام في الشمال في الشجاعية، ويبدو أن الجنوب هو قلب القسام وفيه نخبة النخبة وأم المعارك والملاحم.


وآخر بلاغ عسكري من الشجاعية تبني كل من "كتائب القسام" و"سرايا القدس" قتل 15 جنديا من جيش الاحتلال في كمين مزدوج محكم اعترفت "إسرائيل" بمقتل  10 معظمهم ضباط بينهم 2 من قادة الكتائب و إصابة 21 جنديا، كما اعترف جيش الاحتلال بأن المعارك دامية، غير أن عضو حكومة الحرب الصهيونية وزير الدفاع السابق "بيني جانتس" قال: "ندفع ثمنا باهظا لحرب البقاء الثانية و جنائز الضباط والجنود لا تتوقف".

الصحفي الغزاوي أدهم أبو سلمية نقل عن الإعلام الصهيوني اعتراف أن "كارثة في #الشجاعية، قوات نخبة الجيش وقعت في كمين للمقاومة الفلسطينية ثم جاءت قوة الإنقاذ والإخلاء لمساعدتها فوقت في كمين آخر .. هناك 8 قتلى من خيرة ضباط الجيش الاسرائيلي و 4 إصابات حرجة للغاية.. من بين القتلى قائد الكتيبة 13 المقدم تومر غرينبرغ 35 من لواء جولاني.".


أما الصحفي رضوان الأخرس فقال: "مجددا.. تم الدعس على "غولاني" في الشجاعية" ونقل أيضا عن "وسائل إعلام عبرية" قولهم: حدث صعب جرى في الشجاعية أمس.. وقعت قوة من جيش الاحتلال في كمين لكتائب القسام، بدأ بإطلاق النار على القوة الصهيونية حتى هرب عناصرها إلى مبنى مفخخ، تم تفجيره فوق رؤوس الجنود، وعندما وصلت قوة إسرائيلية أخرى لإخلاء القتلى والجرحى، فتح مجاهدو القسام النار عليها وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح".

أما المحلل الفلسطيني إبراهيم المدهون من غزة @ibmadhun فكتب "كل ساعة بغزة هناك استهداف لآلية أو قنص جندي أو ضرب قوة راجلة، لا يمر يوم الا وخسائر العدو تزيد عن اليوم السابق، الاحتلال فعل كل شيء يخوفنا منه، القتل العشوائي الحرق التدمير ضرب المشافي، قصف المربعات السكنية".

وتابع: "تحولت غزة لمصيدة كبيرة يتم من خلالها اقتناص  جيش الاحتلال وضربه واستهدافه، إسرائيل قبل طوفان الأقصى كانت بعيدة عنا تبني الجدر والسدود لكي لا يصل اليها رجال القسام، اليوم اتت بجندها وجيشها ليصبح صيدا سهلا".

وأضاف، "تخوض غزة أهم حرب في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، هذه الحرب أظهرت ضعف إسرائيل وكشفت وجهها القبيح، وهزت منظومتها الأمنية والعسكرية".

وأشار إلى أن "حماس لم تدخل هذه المعركة بهذا الحجم إلا وتعلم أن الله معها وكفى به ناصرا ومعينا".


وعلق الإعلامي إسلام عقل قائلا عبر @islamakel: " النهاردة الفجر صحينا على ملحمة قوية في الشجاعية.. صحيفة معاريف العبرية تقول إن المعركة في الشجاعية هي المعركة الأقسى ضد الجيش الاسرائيلي في غزة حتى الآن.".

وأوضح أن "الشجاعية تاريخ عريق و قصة بتلخص.. يعني ايه أمة واحدة.. من أول سبب التسمية لحد العمارة و البيوت.. و مروراً بمقابر الشهداء اللي فيها".


https://twitter.com/i/status/1734902563307208791

ومنطقة الشَجاعية، هي المنطقة الّتي وَثَقت فيها كتائب العزّ لأول مرة عملية مصورة بالفيديو عام ٢٠٠١ لتفجير ميركافا صهيونيّة بعبوة ناسفة على يد وحدة ١٠٣ القسامية. 


واليوم وبعد ٢٢ عاما، يكبد رجال الضيف الصهاينة خسائر فادحة على دربِ الشهيد جميل وادي الذي نفذ عملية الشجاعية وأهداها كهدية للشيخ المؤسس أحمد ياسين.
 

ويعود اسم الشجاعية إلى الشهيد شجاع الدين الكردي الذي استشهد في إحدى المعارك التي جمعت بين المسلمين والصليبيين، وانتصر فيها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي.