هاجم عشرات المستوطنين، اليوم السبت، قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وأطلقوا الرصاص الحي صوب طاقم تلفزيون فلسطين أثناء تغطيته للأحداث.
وأفاد رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح، بأن عشرات المستوطنين هاجموا القرية واعتدوا على منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناشدا القرى المجاورة بضرورة التوجه لأم صفا من أجل مساندة الأهالي هناك.
من ناحيته، قال مصور تلفزيون فلسطين الصحفي محمد راضي: إن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال أطلقوا النار صوبه وصوب الزميلة فلانتينا أبو حامد، أثناء قيامهما بتغطية اعتداءات المستوطنين على القرية.
وأضاف أن قرابة 70 مستوطنا اقتحموا قرية أم صفا يرافقهم جيش الاحتلال، وأطلقوا النار صوب المنازل ومنشآت المواطنين، مضيفا أن طاقم التلفزيون كان يقوم بتغطية الأحداث من على سطح أحد المنازل، حيث أطلق المستوطنون النار صوبهم، ما تسبب بإصابة الكاميرا بالرصاص الحي بشكل مباشر وتحطمها، كذلك تحطم معدات البث.
وقال: إن لُطف الله حال دون إصابته وفلانتينا جراء عدوان المستوطنين، الذي تسبب أيضا بنفوق حصان لأحد المواطنين، وإشعال النيران بعدد من من المنازل، فيما اعتدى المستوطنون أيضا على مركبة إسعاف كانت تقل مريضا، ما أدى لإصابة سائقها بجروح ورضوض، وإلحاق أضرار بها.
من جهتها استنكرت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة اليوم السبت، "جريمة اعتداء المستوطنين على سيارة إسعاف تقل مريضاً" قرب قرية "أم صفا" شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الكيلة في تصريح صحفي إن "سيارة إسعاف تابعة لمركز طوارئ (شهداء بني زيد الغربية) الطبي التابع لمديرة صحة رام الله والبيرة تعرضت، ظهر اليوم السبت، لرشق بالحجارة من قبل المستوطنين بالقرب من قرية أم صفا، وذلك أثناء نقلها لمريض من المركز في (بيت ريما) إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله".
وأضافت أن هذا الاعتداء "أسفر عن إصابة سائق الإسعاف بجروح ورضوض، فيما نجا المريض بأعجوبة ولم يصب بأذى، مشيرة إلى أن عناية الله حالت دون انقلاب سيارة الإسعاف".
وطالبت وزيرة الصحة المجتمع الدولي بالتدخل "لحماية الطواقم الطبية وأبناء شعبنا من إرهاب المستوطنين المتواصل، والذي يتم تحت عطاء من جيش الاحتلال".
يذكر أن بلدة "ترمسعيا" شمالي شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، تعرضت أول أمس لهجوم كبير من المستوطنين، أسفر عن استشهاد شاب وإصابة 12 آخرين بالرصاص الحي، إضافة لإحراق عدد من المنازل والمركبات.
وتتعرض بلدات وقرى الضفة الغربية، المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، لاعتداءات مكثفة من المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال، أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، وحرق مزارعهم، وتدمير ممتلكاتهم.