شيع المصريون ظهر الخميس الداعية الشيخ خالد صقر من مسجد الشربتلي بالتجمع الخامس-القاهرة الجديدة، والذي توفي متأثرا بمرض السرطان الذي ألم به في السنوات الأخيرة من 9 سنوات من الإهمال الطبي والمعاملة غير الطيبة قضاها بسجون الانقلاب وأفرج عنه قبل 7 أشهر من سجن العقرب.

ونعى الدعاة والعلماء الإسلاميين الشيخ صقر والذي عاني ببلاء المرض شديدا، وقالت ابنته سَارَة صَقْر عبر "تويتر" "إنا لله وانا اليه راجعون.. بابا حبيبي في ذمة الله .. صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في مسجد حسن الشربتلي بإذن الله .. دعواتكم كتير ليه ولينا ..".

ونعاه المهندس د.محمد يسري إبراهيم العالم والداعية عبر "تويتر" وقال "بعد تسع سنوات من الاعتقال الظالم أخرج فضيلة الشيخ خالد صقر بعد أن استشرى السرطان في جسده وليتقلب على فراش المرض لأشهر معدودة ثم يلقى الله تعالى صابرا محتسبا!.. فاللهم بلغه منازل الشهداء والصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين!".

أما مستشار وزير الأوقاف السابق د. محمد الصغير فكتب "توفي اليوم فضيلة الشيخ خالد صقر، بعد قرابة تسع سنوات قضاها في سجون #مصر بلا ذنب أو جريرة، وخرج قبل بضعة أشهر - من دون محاكمة أو إدانة - بعدما أنهكه السرطان، ولقي ربه صابرا محتسبا وهو حسيبه، وعند الله تجتمع الخصوم.".

وعن سنوات الاعتقال تناول د. مراد علي مستشار سابق برئاسة الجمهورية عبر بعض من سمات الشيخ التي عايشه أثناء اعتقالهما معا وقال : "توفي إلى رحمة الله تعالى اليوم الداعية والعالم الشيخ خالد صقر ..كان رحمه الله من أحسن الناس أخلاقاً ، يبش في وجوه الناس ، حسن العشرة حتى مع سجانيه من المجرمين الذين لم يتورعوا عن إيذائه خلال التسع سنوات التي قضاها في سجن العقرب. ".

وأضاف @mouradaly "خرج الشيخ خالد من معتقله  ليقضي آخر ٧ أشهر من عمره بين أبنائه وأحفاده وهو يعاني من السرطان. .. اللهم  إنا نشهدك أن هذا الرجل كان يحب الله ورسوله ، يعمل لنصرة دينك، ولم يؤذ أحدًا من خلقك، اللهم عامله بالإحسان وتقبله في الصالحين واجعل ما لاقاه من أذىً الظالمين المفسدين كفارةً له وسببًا في دخوله الجنة يا أرحم الراحمين".

محامي الجماعات ممدوح إسماعيل نعاه بالقول: "انا لله وانا اليه راجعون  توفى الشيخ خالد صقر بعد أن قضى تسع سنوات فى سجون الظالمين وخرج من شهور وكان سلفيا محبا للحق فى صف الحق ،اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك خالص عزائي لعائلته".

أما الداعية حاتم الحويني فكتب عبر "تويتر"، "ببالغ الأسى والحزن ننعي إليكم وفاة الشيخ الحبيب خالد صقر.. والله إنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنّا لفراق شيخنا لمحزونون لمحزونون.. اللهم اغفر له وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنّة.".

ودون الإعلامي والداعية وسام عبدالوارث، قائلا:  "إنا لله وإنا إليه راجعون.. وفاة الشيخ الوقور الصابر المحتسب الخلوق #خالد_صقر بعد رحلة معاناة طويلة جدا بين غياب خلق قضبان الألم ومعاناة مع سجن البدن  اللهم اكتبه من أهل الفردوس الأعلى من الجنة وصب علينا الصبر صبا صبا".

واعتقلت سلطات الانقلاب الشيخ خالد صقر لدى عودته من تركيا في 27 ديسمبر 2013، وهو عضو الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح وهو شيخ مسجد ابن تيميه مسجد الشيخ الحويني في المطار ذاك، وأدعى معتقلوه ونيابة النزهة الانقلابية أنه كان بحوزته منشورات لمقاطعة دستور الانقلاب.

وكان الشيخ عضو مجلس الشورى اختاره الرئيس محمد مرسي، رغم أن الشيخ خالد صقر أسمع الرئيس محمد مرسي رأيه مباشرة في القروض الربوية فى خطبة الجمعة بمسجد الفاروق بالمعادي وذلك في أغسطس 2012.

وكانت هيئة الإصلاح تدعن الرئيس مرسي وكان رأي الشيخ خالد صقر أن دعمهم مرسى لأن وراءه جماعة قادرة على تنفيذ مشروعه الإصلاحى.

ونظمت الهيئه الشرعيه للحقوق والاصلاح مؤتمرا لتاييد د. محمد مرسي المرشح لرئاسه الجمهوريه بمدينه نجع حمادى بقنا وحضر المؤتمر عدد من اعضاء الهيئه الشرعيه ابرزهم الشيخ عبد الاخر حماد، وخالد صقر، وياسر حازم، وابراهيم عبد المبدي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة.

وقال الشيخ خالد صقر عضو الهيئه : "إن كان مرسي سيجعل المراه ترتدي النقاب جبراً فان شفيق هيلبس الرجاله الطرح" مستنكراً في الوقت ذاته تخوفات الليبرالين والعلمانين من شرع الله الذي سيصيب "الحراميه وقطاع الطرق".

وأضاف أنه إذا كان مرسي سيقطع يد السارقين فإن شفيق سيقطع رقاب الأبرياء المعارضين لنظامه.

وأوضح "صقر" أنه لا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لكنه يعتبرهم إخوانه في الدين، وهم علي حق، وعليه نصرتهم، لترفرف راية الاسلام، منتقدا إمتهان كرامه المواطن المصري خارج وداخل بلده، وأكمل بقوله إن مصر ليست بلداً فقير ليضطر المصريين للسفر للخارج لاجل "لقمه العيش" وأن مصر بلد مفقره.

وشدد صقر علي رفضه للقوانين الوضعيه التي يضعها البشر وتخالف بعض نصوصها النصوص والقوانين السماويه .
 

والشيخ خالد صقر داعية إسلامى تخرج من كلية التجارة (خارجية) وحصل على البكلورويس من كلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، ثم الماجستير في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأمريكية المفتوحة وعضو مُعين بمجلس الشورى، وله نشاط دعوى من سنين وكان له موقف واضح بتأييد الرئيس الشهيد د.مرسى رحمهما الله ووقف ضد الإنقلاب بعدها ..