عبر هاشتاج مخيم_طولكرم وهاشتاج لكمة_المقاومة احتفى فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعملية طولكرم والتي نفذها مقاومون من المدينة الواقعة بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال يونس الطيراوي @ytirawi عن حركة فتح : "ما حدث في طولكرم سيسجل للتاريخ!.. تخيل يا عزيزي ١٠ مقاوميين فقط يواجهون  جيش من الدوفدوفان و الماجلان و الجيفعاتي في قلب مخيم نورشمس لاكثر من ٨ ساعات و يثخنون الجراح فيهم و يجبرونهم أن ينسحبوا خائبين".

وأضاف أن المقاومة في الضفة الغربية تتحرك من منطقة لأخرى وتواصل تمددها، أمام عجز صهيوني كامل لوقفها أو كسرها.

من جانبها، تبنت الهجوم كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت في بيان وقعته كتيبة طولكرم “تمكن جنودنا في الرد السريع من تنفيذ عملية نوعية على طريق حرميش وقاموا بإطلاق النار في اتجاه مركبة كان يستقلها احد المستوطنين”.
وتابعت “هذه العملية وغيرها لن تكون الرد الشافي على شهدائنا حتى الآن، فألمنا أكبر وثأرنا سيكون بحجم ألم الفراق.”

وطالبت الكتيبة “أهالي قفين والمناطق المجاورة، وباقة الشرقية والنزلات، بمسح كافة السجلات والكاميرات”.

وعقب العملية، دعا نشطاء وحراكات شعبية لحماية ظهر المقاومين عبر إرباك الاحتلال بشتى الطرق الممكنة في جميع نقاط التماس القريبة من موقع عملية إطلاق النار في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

بدوره، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: إن العملية البطولية على مدخل مستوطنة “حرميش ” شمال طولكرم، تثبت قدرة المقاومة في الضفة الغربية على مفاجأة جيش الاحتلال بمكان وتوقيت ضرباتها، بالرغم من كل حالة الاستنفار للمنظمة الأمنية الصهيونية.

وأشاد قاسم بالعملية التي اعتبرها بمثابة "هزة حقيقة للوهم الذي يحاول أن يروجه الاحتلال عن قدرته على حسم المعركة" موضحا أنها أعطت معنى إضافياً "عنوانه قدرة المقاومة في الضفة على مفاجأة الاحتلال، والتصرف بطريقة جريئة وغير متوقعة".

وشدد قاسم في تصريح صحفي على أن المقاومة ستواصل تسديد ضرباتها دفاعاً عن شعبها ومقدساتها وأرضها، وللرد على عدوان الاحتلال المتصاعد.

وأضاف "ثم ينطلقون في عملية معقدة قرب مستوطنة حرميش تؤدى الى مقتل مستوطن و ينسحبون بسلام".

وعلى أثر العملية، قتل مستوطن صهيوني في عملية إطلاق نار بطولية نفذها فلسطيني قرب مستوطنة حرميش، شمال مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن المستوطن (30 عاما) تعرض لإطلاق نار من سيارة عابرة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية إن فلسطينيين نفذا عملية إطلاق النار قرب حرمش شمالي الضفة.

وأفاد الإعلام العبري بأن منفذي العملية انسحبوا من المكان بسلام، وأن قوات الاحتلال استنفرت بحثا عنهم.

وتأتي هذه العملية البطولية بعد ساعات من اقتحام كبير نفذته قوات الاحتلال لمخيم نور شمس في طولكرم بحثا عمن تسميهم مطلوبين، قبل أن تضطر للانسحاب من المدينة تحت ضربات المقاومين دون أن تحقق أهدافها.

وقال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنين إن عملية إطلاق النار في مستوطنة حرميش شمال طولكرم رد طبيعي وبطولي على الاقتحام الهمجي الذي نفذه الاحتلال لمخيم نور شمس الليلة الماضية، ويعكس الجاهزية العالية لأبطال شعبنا ومقاومينا رفاق الشهيد القسامي المجاهد أمير أبو خديجة.

وأضاف في تصريح صحفي أن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد قوي، وتأهب شعبنا واستعداداته للتصدي للعدوان ستستمر وتتضاعف، ومشاهد البطولة التي عاينها الاحتلال في طولكرم ونابلس وأوقعت فيه إصابات محققة الليلة الماضية هي ثقافة شعب لا يعرف التراجع، ويصر على استرداد حقوقه مهما غلت الأثمان.

وقال: “إننا إذ نبارك عملية حرميش، ونشد على أيدي أبطال شعبنا في طولكرم وسائر أرجاء ضفة الإباء، لنؤكد أن المسجد الأقصى سيبقى عنوان انتفاضة شعبنا وكرامته، والضفة الغربية خزان الثورة والمقاومة الباسلة التي تنجب كل يوم أبطالا يسيجون الوطن بالمهج والأرواح”.

وقبل أيام، وبزعم محاولته تنفيذ عملية طعن داخل مستوطنة جنوب الخليل بالضفة المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال النار على شاب فلسطيني، ما أسفر عن استشهاده.

جرائم الاحتلال
 

من جهته، أكد وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت على الجهود المبذولة لتحديد “مكان "الإرهابيين" المسؤولين عن الهجوم”. مشيرا إلى أنه “سيجري تقييما للوضع مع كبار المسؤولين في الوزارة”.
وطالب رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية يوسي دغان “الحكومة بتنفيذ عملية عسكرية ومصادرة الأسلحة وإعادة نصب الحواجز” في المنطقة.

ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967 حوالى 490 ألف "إسرائيلي" في مستوطنات تعتبر غير قانونية وفقا للقانون الدولي.
ومنذ بداية يناير، استشهد ما لا يقل عن 155 فلسطينيا وقتل 21 "إسرائيلياً" وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى جنود ومستوطنين وثلاثة أفراد من عرب منطقة 1948.

من جهتها اعتقلت قوة خاصة صهيونية، الثلاثاء، فلسطينيا، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة خاصة (مستعربون)، اعتقلت الشاب محمد عصام عودة من حي السلام بمدينة طولكرم شمالي الضفة.

وأشار الشهود إلى أن عملية الاعتقال تمت بعد اقتحام محل تجاري، وبمساندة قوة من الجيش الإسرائيلي.

وتأتي العملية بعد ساعات من إعلان إذاعة الجيش الصهيوني وفاة مستوطن متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في إطلاق النار شمال الضفة.

وقال شهود عيان للأناضول إن قوات الاحتلال داهمت عددا من قرى وبلدات محافظة طولكرم عقب العملية، وفتشت منازل، وصادرت أجهزة تسجيل وكاميرات.


وأغلقت قوات الاحتلال أغلقت حاجز شوفة العسكري أمام الخارجين من طولكرم، وسمحت فقط بالدخول إلى المدينة، بعد إجراءات التفتيش والتدقيق في هويات المواطنين ومركباتهم.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل بلدة بلعا شرق طولكرم، وأعاقت حركة تنقل المركبات خاصة الداخلة الى طولكرم، ومنعتها من المرور.

وأغلقت قوات الاحتلال، الثلاثاء، حاجز “دوتان” العسكري، المقام فوق أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ما تسبب بإعاقة تنقل المواطنين بين محافظتي جنين وطولكرم وبلدة يعبد والقرى المحيطة بها.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز المذكور ومنعت المواطنين من العبور، واحتجزتهم وفتشت مركباتهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

وأضافت أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها في محيط الحاجز العسكري وبين كروم الزيتون وعلى الشارع الرئيس المحاذي لبلدة يعبد.


من جانبٍ آخر، تسببت قوات الاحتلال الثلاثاء، باحتراق أشجار زيتون في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي للبلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من أشجار زيتون للمواطن خليل أحمد حميد.

واستولت قوات الاحتلال ، مساء الثلاثاء، على جرافتين وشاحنة، في بلدة الولجة، شمال غرب بيت لحم.

وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج، أن قوة من جيش الاحتلال أطلقت الرصاص صوب جرافتين وشاحنة، أثناء قيامها بأعمال حفريات للبناء، قبل أن تستولي عليها، وفق وفا.


25 عملاً مقاوماً بالضفة خلال 24 ساعة

وفي سياق متصل، تواصلت عمليات المقاومة في الضفة المحتلة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ووقع 25 عملاً مقاوماً تضمن عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوات، وإلقاء زجاجات حارقة، وتصدي لاعتداءات المستوطنين.

وقال مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” 9 عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوة ناسفة، وإلقاء زجاجة حارقة، وتصدي لاعتداءين من قبل المستوطنين، وإعطاب آلية عسكرية، إلى جانب اندلاع مواجهات في 11 نقطة بالضفة.

وأضاف أن فلسطينيين تصدوا لاعتداءات المستوطنين في قرية المغير برام الله، تزامناً مع اندلاع مواجهات عنيفة، تخللها عمليات إلقاء حجارة.

وفي مخيم جنين، اندلعت مواجهات شعبية فيما استهدف مقاومون جنود الاحتلال بالمخيم بصليات كثيفة من الرصاص، إلى جانب تفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى إعطاب آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.

كما وقعت 5 عمليات إطلاق نار استهدف جنود الاحتلال، في جنين عند دوار الشهداء، وفي منطقة المراح، والبيادر، وفرعون، إضافة إلى المنطقة الشرقية من البلدة.

وفي نابلس اندلعت مواجهات عدة تخللها إلقاء حجارة، وتركزت في بيت فوريك، ومخيم عسكر، والمنطقة الشرقية بالمدينة، التي شهدت عملية إطلاق نار أيضاً استهدف قوات الاحتلال.

وامتدت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عنبتا وبلعا بطولكرم، إلى جانب إطلاق نار من سيارة مسرعة على قوات الاحتلال قرب دوار بلعا.

وتصدى الشبان الثائر لاعتداءات المستوطنين في بلدة عزون قضاء قلقيلة، وألقوا صوبهم زجاجات حارقة، فيما اندلعت مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع وأرطاس ببيت لحم.
وتجددت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في الخليل، وتحديداً في مخيمي العروب والفوار.