نددت دول ومنظمات وأحزاب وشخصيات عربية ودولية باقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.

وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا رسميًا يدين فيه الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ويؤكد أن هذا العمل يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية والإنسانية، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، كما أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بيانًا تدين فيه الاقتحام وتدعو إلى وقف هذه الأعمال الاستفزازية والخطيرة.

كما دانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الوزارة في بيان اليوم الأحد، أن ما يقوم به المستوى السياسي في حكومة اليمين المتطرف، من خلال اقتحاماته هو اعتداء على مكان ديني خالص للمسلمين، وليس لغيرهم أي حق فيه، معتبرة اقتحام بن غفير جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية.

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل والفوري للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة صهيونية شرسة.

كما طالبت أبناء شعب فلسطين كافة بشد الرحال والرباط في الأقصى للدفاع عنه أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين.

ونددت قطر باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، كما استنكرت وزارة الخارجية السعودية اقتحام مسؤول إسرائيلي لباحة المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد.

الصورة

وأكدت الوزارة، أن هذه الممارسات الممنهجة تُعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم. وحمّلت الوزارة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات.

ومن جانبها، أصدرت الولايات المتحدة بيانًا تشجب فيه الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، وتطالب إسرائيل بالتحلي بضبط النفس وعدم تصعيد الوضع في المنطقة، داعية إلى الحوار والتفاوض للوصول إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

الصورة

كما أعربت العديد من المنظمات الحقوقية والشخصيات العامة الدولية عن تضامنها مع الفلسطينيين ودعمها لحقوقهم المشروعة، ودعت إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وفلسطين المحتلة، وإلى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

بشكل عام، فإن ردود الفعل الدولية والعربية على الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم كانت شديدة اللهجة وموحدة في التنديد بهذا الانتهاك، وفي المطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وفلسطين المحتلة، وفي إيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة، وتظهر هذه الردود الفعل الشديد الذي أثاره هذا الحدث الخطير، والمؤكد على أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية حيوية ومهمة في السياسة الدولية العالمية.

الصورة

وقاد وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن جفير اليوم الأحد، اقتحام عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى المبارك، في خطوة من المرجح أن تولد رد فعل فلسطينيا غاضبا وتثير اضطرابا بالقدس المحتلة والضفة الغربية.

وأفادت مصادر مقدسية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.

وانتشرت عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن جفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.

وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للمسجد، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.

جدير بالذكر أن اقتحام بن جفير للأقصى يعد الثاني من نوعه منذ توليه منصب وزير الأمن القومي، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق.