بدأ الأتراك المقيمون في الخارج، التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، للاختيار بين كل من الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال أوغلو، والتي تم الاحتكام لها بعد تعثر المرشحين في الحصول على أكثر من 50% +1 من أصوات الناخبين بالجولة الأولى.
وأفادت وسائل إعلام تركية ، نقلاً عن اللجنة العليا للانتخابات، أن عدد من يحق لهم التصويت في الخارج 3 ملايين و423 ألفاً و759 ناخباً، كما سيتمكن الأشخاص الذين ولدوا قبل 29 مايو 2005، (الذين بلغوا سن الـ18 عاماً بعد الجولة الأولى) التصويت في الجولة الثانية.
وفي جولة الإعادة بالخارج تتجه الأنظار نحو ألمانيا التي تستضيف أكبر جالية تركية حول العالم، ويبلغ عددها 3 ملايين مواطن تركي، يحق لـ1.5 مليون منهم فقط التصويت في الانتخابات الجارية، وخصصت لهم 16 لجنة انتخابية، موزعة على مدن مختلفة في ألمانيا.
وفي إسبانيا بدأ الناخبون الأتراك الإدلاء بأصواتهم صباحاً في صناديق الاقتراع بالسفارة التركية في مدريد، والقنصلية في برشلونة، كما توجه الناخبون الأتراك في الخارج إلى صناديق الاقتراع في دول عديدة، السبت، بينها أذربيجان وتركمانستان وقرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان.
وفي الدول العربية انطلقت في الأردن عملية التصويت في العاصمة عمان، وقال سفير أنقرة لدى المملكة، آردام أوزان، إن "الشعب التركي أظهر للعالم المعنى الحقيقي للديمقراطية الحقيقية، وهم يواصلون"، وأضاف أن "كل شيء على ما يرام بالنسبة لسير العملية الانتخابية". ويضم الأردن قرابة 3 آلاف ناخب، بحسب بيانات اللجنة العليا للانتخابات في تركيا.
وقبل بدء عملية التصويت وجَّه الرئيس التركي أردوغان رسالةً إلى الجالية التركية في الخارج، عبر تغريدة على تويتر قال فيها: "أرجو من مواطنينا المقيمين بالخارج ممارسة حقهم الديمقراطي، من خلال متابعة مواعيد الانتخابات عن كثب في البلدان التي يقيمون فيها".
وأشار الرئيس التركي، الذي تفوق في انتخابات الخارج، إلى أن الأتراك في الخارج قاموا "بواجبهم الوطني على أحسن وجه رغم الصعوبات التي واجهتهم"، وأضاف: "أنتظر منكم إظهار إرادتكم بشكل قوي للمرة الثانية، وأنا على ثقة بأننا سنتجاوز هذا الاختبار أيضاً".