مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا غدا الأحد، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أنه سيقبل النتيجة أياً كانت.
وقال في مقابلة تلفزيونية إن الحزب الحاكم وحلفاءه "سيعتبرون أي نتيجة في صناديق الاقتراع شرعية"، وسيفعلون "كل ما تتطلبه الديمقراطية".
وكان الرئيس التركي ومرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان قد دعا خلال تجمع انتخابي أمس الجمعة في إسطنبول إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، في حين قررت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، اليوم السبت، اعتبار الأصوات الممنوحة للمرشح المنسحب من السباق الرئاسي زعيم حزب "البلد" محرم إنجه "سارية في الجولة الأولى بموجب القانون"، وذلك رغم إعلان انسحابه قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التي تشهدها تركيا غداً الأحد.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات، أحمد ينار، في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة، إن عريضة انسحاب إنجه من الترشح للانتخابات التركية 2023 وصلت إلى الهيئة أمس الجمعة، لافتاً إلى أنه بموجب المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية رقم 6271، فإن الانسحاب بعد إعلان قائمة المرشحين في الجريدة الرسمية "لن يكون سارياً".
وأوضح ينار أن الهيئة عقدت اجتماعاً السبت، وتوصلت بالإجماع إلى نتيجة مفادها أن انسحاب إنجه سيكون سارياً بعد الجولة الأولى، واعتبار الأصوات الممنوحة له في التصويت الأول "سارية".
وأعلن حزب "هدى بار" الكردي دعمه للرئيس أردوغان في انتخابات الرئاسة، وانضم ضمن قوائم "العدالة والتنمية" البرلمانية، في الوقت الذي أكد فيه "اليسار الأخضر" دعمه لكليتشدار أوغلو.
والدعوة الحرة أو "هدى بار" هو حزب سياسي تأسس في 19 ديسمبر 2012، قاعدته الشعبية تتركز في مناطق جنوب شرق وشرق الأناضول. وتتراوح شعبيته ما بين 0.5 و1 بالمئة، ومؤيدوه هم من الأكراد المحافظين والإسلاميين الذين يرفضون منظمة العمال الكردستاني.
يشار إلى أن عدد الناخبين الأتراك الذين سيتوجهون إلى المراكز الانتخابية غداً، يبلغ 60 مليوناً و697 ألفاً و843 شخصاً، أكثر من نصفهم من النساء، بحسب "اللجنة العليا للانتخابات" التي حددت عددهن بـ30 مليوناً و710 آلاف و790 امرأة.
ويخوض السباق الرئاسي في تركيا 3 مرشحين فقط هم أردوغان وكيليتشدار أوغلو وسينان أوغان، وذلك عقب سحب محرم إينجه طلب ترشيحه الخميس.