نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، اليوم الخميس، اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أمام مقر "الصليب الأحمر الدولي" في مدينة بيروت، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وقال مسؤول العمل الجماهيري في "حماس"، رأفت مرة، إن حركته "تعتبر يوم الأسير الفلسطيني يوماً وطنياً شاملاً وجامعاً لكل مكونات الشعب الفلسطيني".

وأضاف مرة على هامش الفعالية، أن "جهاز العمل الجماهيري في الحركة يقوم على امتداد المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بتنظيم الفعاليات المساندة لأسرانا البواسل في السجون الصهيونية".

واعتبر أنه "واجب على الكل الفلسطيني شعبياً ورسمياً الوقوف إلى جانب الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال، والعمل الجاد لتحريرهم من خلف قضبان السجون الصهيونية".

وأكد مرة أن "الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، يتعرضون لإرهاب السجّانين، وتعكس هذه الإجراءات والقيود بحقهم إرهاب سلطة السجون وشرطة الاحتلال، التي تتعرض لهم بشتى أنواع وأشكال التعذيب الجسدي والنفسي".

وشدد على "التزام حركة حماس، بقضية الأسرى الفلسطينيين، وهي تضع ملفهم على سلم أولوياتها، وتعمل ليل نهار من أجل تبييض السجون الصهيونية، والإفراج عن كامل أسرانا البواسل".

ودعا القيادي في "حماس"، جميع المنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية والقانونية إلى "مناصرة قضية الأسرى الفلسطينيين، وإيصال صوتهم ومعاناتهم للعالم أجمع، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عنهم".

بدوره، قال مسؤول مكتب اللاجئين والروابط في حركة "حماس" في لبنان، فضل طه، إن "الأسرى يعانون داخل سجون الاحتلال من ظروف اعتقال صعبة للغاية ولا إنسانية، حيث تُمارَس ضدهم أبشع طرق التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي، على مدار فترات اعتقالهم، وتفقد السجون الإسرائيلية لأدنى مقومات الإنسانية".

وشدد طه أن "الأسرى قضية وطنية وسياسية وشرعية بامتياز، وهي أولوية لدى "حماس"، التي تسعى دوماً للتخفيف عن أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى "مواصلة دعمهم ونصرتهم للأسرى"، كما طالب "القوى والفصائل الفلسطينية إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة".

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا، وفق مؤسسات حقوقية.

ويحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني في 17 إبريل من كل عام بوسائل وأشكال متعددة؛ ليذكروا العالم بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له بشكل يومي من أبشع صنوف العذاب والانتهاكات والتجاوزات في السجون الصهيونية.