تواصلت اعتداءات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل، وسط إطلاق نار كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز.

وتواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها على الحواجز العسكرية بمنطقة الأغوار الشمالية، لليوم الخامس، وعرقلت تنقل المركبات الفلسطينية.

واقتحم الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من جيش الاحتلال.

 

استشهاد قياديين في "فتح"

وفي إطار الإجرام الصهيوني المتواصل قالت هيئة البث الصهيونية إن فلسطينيين اثنين سقطا أمس الثلاثاء برصاص الجيش عند مستوطنة "ألون موريه" المقامة على أراضي قرية دير الحطب شرقي نابلس في الضفة الغربية.

وادعى جيش الاحتلال أن الشهيدين حاولا إطلاق النار صوب المستوطنة، وقال إنه عثر بحوزتهما على مسدس وبندقيتين من طراز إم-16.

والشهيدان هما سعود عبد الله سعود الطيطي ومحمد غازي محمد أبو ذراع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وعبر مكبّرات الصوت في مساجد نابلس، نعت حركة فتح سعود الطيطي ومحمد أبو ذراع، وقالت إنهما من "قادة كتائب شهداء الأقصى" وينحدران من مخيم بلاطة الواقع شرقي مدينة نابلس.

في ذات السياق، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مجموعة من الشبان، عند باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، كما اقتلع مستوطنون عشرات أشجار الزيتون في مدينة نابلس، في إطار اعتدءاتهم اليومية على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

كما أفاد مركز معلومات وادي حلوة في القدس، أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين في أثناء توجههم للصلاة في المسجد الأقصى، وثالث تم اعتقاله بعد اقتحام بلدة العيسوية.

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو، قرر منع دخول المستوطنين للمسجد الأقصى، حتى نهاية شهر رمضان.

 

الاكتفاء باقتحامات رمضان حتى الآن

في سياق متصل قال المراسل العسكري في صحيفة "مكور ريشون"، نوعم أمير، إن المسؤولين في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يقولون إنّ قرار إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود والسياح، حتى نهاية شهر رمضان، "اتُّخذ بالإجماع" بناءً على توصية من وزير الأمن ورئيس الأركان ورئيس الشاباك وقائد الشرطة.

وأضاف أنّ مكتب وزير الأمن أصدر توضيحاً قال فيه إنه، خلافاً لتقارير متعددة بشأن منع دخول المستوطنين للمسجد الأقصى، حتى نهاية شهر رمضان، "كان هناك اتفاق في الآراء بين مختلف الجهات الأمنية بشأن عدم السماح" بذلك.

وأشار إلى أنّ رؤساء الأجهزة الأمنية المتعددة؛ رئيس الأركان، ورئيس "الشاباك"، وقائد الشرطة، "أيّدوا" موقف وزير الأمن يوآف غالانت.

بدوره، وصف وزير "الأمن القومي" للاحتلال، إيتمار بن غفير، هذا القرار بالـ"خطأ الفادح"، مؤكداً أنه "لن يجلب الهدوء، بل قد يؤدي فقط إلى تصعيد الوضع".

وتحدثت وسائل إعلام صهيونية، عن وجود تأهب في المؤسسة الأمنية للاحتلال، ونشر بطاريات قبة حديدية إضافية، خوفاً من إطلاق صواريخ ومسيّرات، بمناسبة يوم القدس