أدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وتوقيف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المصلى القبلي.

وشددت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، "على أن هذه الاعتداءات التي تطال المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك "غير مقبولة بأي حال من الأحوال".

واعربت الخارجية عن قلقها "جدا من التصعيد الذي امتد بالفعل إلى المنطقة وخاصة قطاع غزة. وعلى الحكومة الاسرائيلية أن توقف فورا أي تحريض واعتداءات قد تؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة".

ومن جهته أكد رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك نقلة خطيرة في العدوان عليه واستباحته، والهمجية ضد المرابطين والمرابطات.

وطالب مشعل، الجميع بالسقف الأعلى من المبادرة، والتحرك والتفاعل والتحشيد والنصرة والعمل الاختصاصي والميداني والشعبي كلٌ في نطاق مجاله ومسؤوليته لنصرة المسجد الأقصى.

وشدد أن معركة الأقصى معركة الجميع على المستوى الفردي والجماعي، وقال: “أَروا ربكم خير ما عندكم خاصة في هذا الشهر الفضيل؛ شهر الجهاد والصبر والنصر، والمعارك الحاسمة في تاريخ الأمة”.

فيما قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن سلوك الاحتلال الصهيوني الإجرامي بحق المسجد الأقصى لن يدفع المعتكفين للتراجع عن الرباط في باحاته.

وبين صبري، أن اعتداءات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى واقتحام باحاته هو أمر مبيت، مشيراً إلى مخطط صهيوني معد مسبقًا يستهدف المسجد، داعياً إلى وجوب التصدي له.

وأدانت الجامعة العربية اليوم اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين بداخله والقبض على نحو 400 فلسطيني.

وقال البيان الصادر عن الجامعة العربية إن هذه التصرفات التي وصفها بغير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس مشاعر ملايين المسلمين حول العالم خاصة في شهر رمضان.

ودعا البيان المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن للتحرك العاجل من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي الذي ينذر بإشعال الأوضاع في الأراضي المحتلة، على حد وصفه.

وقال البيان إن التوجهات التي وصفها بالمتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى مواجهات واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع لها حد.

وأصيب عدد من المواطنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المئات من المعتكفين داخل المسجد الأقصى، بعد تصديهم لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة.

واعتلت شرطة الاحتلال سطح المصلى القبلي قبيل اقتحامه وحطمت عددًا من نوافذه وألقت عبرها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المعتكفين داخله، ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

واعتدت شرطة الاحتلال بالضرب على المعتكفين قبل أن تُخرجهم بالقوة من المسجد، فيما اقتحمت العيادة الطبية الملاصقة للمصلى القبلي.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع ١٢ اصابة خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المسجد الأقصى وخارج أسوار المدينة، موضحا أنه تم نقل ٣ إصابات للمستشفى لتلقي العلاج.

وأشار الهلال الأحمر إلى أنّ الاحتلال منع الطواقم الطبية من الدخول لـ “الأقصى” لنقل المصابين، معلنًا رفع درجة التأهب لدى مركز إسعافه بالقدس للدرجة القصوى واستنفار جميع طواقمه ومتطوعيه.

واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.