قال متابعون إن حوارا حذف بشكل مهين ومبتسر بعد نشره الاربعاء 21 ديسمبر، يحذر من استيلاء الأجانب على قناة السويس بعد قانون جديد بإنشاء صندوق لهيئة قناة السويس -خارج الموازنة العامة للدولة والتي تراجع بسلطة رقابية موالية لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي خارج الرقابة تتيح بيع القناة- أجرته صحيفة "المصري اليوم" الانقلابية، مع الفريق إيهاب مميش الذي ترأس قناة السويس لسبع سنوات، وهو شخصية وانة في المجلس العسكري الانقلابي تحت عنوان: "تطبيق القانون الجديد لقناة السويسي مستحيل ويسبب فزع للناس. وحذر في الحوار من وجود أجانب في إدارة القناة".


ونشر خبر جديد الخميس 22 ديسمبر، على "المصري اليوم" بعنوان: ("لن يتم التفريط في رملة".. "مميش": قناة السويس خط أحمر) وشفعه بخبر مصدر من المخابرات على (موقع القاهرة 24) بعنوان (الفريق مهاب مميش: تقديم الخدمات البحرية للسفن يضاعف أرباح قناة السويس).


وهو ما تكرر مع مواقع ومنصات تابعة لانقلاب ومنها موقع "بصراحة" حذف حواراً، مع الفريق مهاب مميش هاجم فيه صندوق قناة السويس كما يقول البانر الترويجي، واستبدلت "بصراحة" حوار مميش بتقرير يؤكد ملكية الدولة لمرفق قناة السويس على نفس الرابط. https://t.co/oJlvUfzXHF


كما تدخل رقيب الإعلام بحذف مداخلة للفريق أسامة ربيع مع الإعلامية لميس الحديدي من تسجيل الحلقة على الإنترنت.


وقال المراقبون إن ‏موقف "مهاب مميش" أعاد لأذهاننا موقف وزير الري والموارد المائية "حسام الدين مغازي" حينما طالب رئيس وزراء السيسي وقتها "م.إبراهيم محلب" باطلاعه على بنود اتفاقية سد النهضة التي وقع عليها السيسي في 2015.


حوار مميش الأول
 

وقال الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية للموانيء، والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، إن القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، مشيرًا إلى أنه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة ويحقق عائدات وأرباح قياسية.
 

وأضاف "مميش"، في تصريحات خاصة لـ"المصري اليوم": أن المصريين نجحوا في شق قناة السويس الجديدة أهم مشروع لتطوير الهيئة وزيادة عائداتها بأموالهم الخاصة، ولم يتم دخول أي مستثمر أجنبي، ونجح المصريون والهيئة في المشروع وعادت أيضا أموال المصريين مرة آخرى.


وتابع، إن عائدات الهيئة في نهاية عام 2023 ستضاعف عائدات 2015، وهو ما يكشف نجاح النظام الحالي الذي تقوم عليه هيئة قناة السويس، مع زيادة العوائد شهريا بأرقام كبيرة، وبالتالي لا حاجة لتغيير النظام القائم والمحقق لنجاحات كبرى جعلت قناة السويس الهيئة البحرية الأنجح في العالم.


وأكد أن أي تغيير في النظام أو دخول مستثمرين أجانب سيسبب حالة فزع لدى المواطنين، خاصة مع ارتباط قناة السويس وجدانيا بالمصريين الذين شقوها في المرة الأولى بدماءهم وعرقهم وجهدهم، والمرة الثانية بأموالهم تحت رعاية وتخطيط الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد أنه لن يقبل أبدا بأي تفريط في نقطة ماء واحدة أو قناة السويس بشكل عام، خاصة لكونه رئيس مخلص لوطنه ولشعبه.


وأوضح أن مصر زادت من رسوم مرور السفن في هيئة قناة السويس ولم يعارضها أحد، ومن الممكن إقامة مشروع ترسانة تساعد في زيادة الدخل، لكن من غير المعقول تغيير نظام ناجح والتحول إلى نظام مختلف كليا يسمح بدخول أجانب مجلس إدارة الهيئة، وبالتالي عمل تخلخل لهذا النظام الناجح الذي أداره المصريين بحرفية عالية منذ تأميم القناة



وتساءلت حنان Hanan Elkhoshty على فيسبوك "سؤال للحاكم واعوانه اللي طلعوا النهاردة في مؤتمر صحفي، لتبرير قصة صندوق قناة السويس.. ايه السبب في ظهور مشروع القانون المعدل للصندوق ومحاولة إستصدار موافقة برلمانية عليه في هذا التوقيت؟".


وتابعت: ليه قاتلين نفسكم في هذا التوقيت قبل بدء يناير القادم لتمرير القانون من مجلس النواب؟ هل كل مشاكلكم خلصت وتفرغتم لصندوق حسب تصريحات اسامة ربيع لسه ملوش ملامح ولا افكار؟ هل مهاب مميش كان ساذج وموش فاهم معاني ماوراء قصة الصندوق، عندما صرح بخطورته على القناة؟ ماتقولولنا ايه سر التوقيت والإستموات على تمرير الامر؟ هو تمرير القانون ده طوق نجاة مثلا؟ من إيه وليه وإزاي؟ وظهر اسامة ربيع لينفي دخول الاجانب لقناة السويس، بعد تغيير تصريحاته للصحف وفي ضوء "تحسينات جديدة"، وتحدث اسامة ربيع عن الصندوق وانه فكرة السيسي.

وأضافت "حنان" النظام بيلعب معانا لعبة خطيرة جدا وموش هتعدي بالساهل.، احنا عارفين انه عايز يمرر القانون بأي شكل لانه بيلعب في وقت بدل ضايع. اديلنا سنين بنتفرج والحسرة بتاكل قلوبنا واعصابنا على اللي بيعملوه في مصر. والمزاد العلني عليها. وكنا عارفين ان النظام ماشي في طريقه لحد اللي وصل له اليوم.".

وحذرت "ورغم اننا لمحنا مرارا وتكرارا.. لكن مفيش فايدة.. قناة السويس خط احمر. وهتفضل خط احمر.. ولن تخدعونا بالتلاعب بنا من جديد.".