حولت النيابة العامة الاتهامات الموجهه للمتهمين في قضية انتحار فتاة بالغربية من مجرد ابتزاز إلكتروني إلى هتك عرض فتاة قاصر، وأضافت متهمين جدد للقضية، فيما أثيرت أنباء عن إمكانية تحول القضية إلى جناية قتل عمد.


كانت النيابة العامة قررت حبس متهمين اثنين احتياطياً على ذمة التحقيقات، بعد أن أكدت في بيان لها أنّ الصور ومقاطع الفيديو غير مفبركة، واتهمت أحدهما بهتك عرضها حال كونها طفلة، لم تبلغ 18 سنة، باستطالته لعموم جسدها، وتهديدها بإفشاء صور فوتوغرافية ومقطع مصور منسوبين لها حصل عليهما خلسة، بنشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، واتهام الاثنين باعتدائهما على حرمة حياة المجني عليها الخاصة، وإذاعتهما علناً تلك الصور والمقطع، واستعمالها بغير رضائها، وتعديهما بذلك على المبادئ والقيم الأسرية بالمجتمع المصري.


وتدخل "استطالة الجسد" في القانون المصري، تحت بند جرائم هتك العرض.


وأضاف بيان النيابة العامة  لهم اتهامات أكبر للمتهمين، كما أضاف أيضاً متهماً جديداً، وهو مدرّسها الذي تنمر عليها بسبب تلك الصور، وقد تطاول الاتهامات أيضاً أفراداً من أسرتها.


وقال حقوقي، فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ استدعاء النيابة للمدرّس الذي تنمر عليها، وكان أحد أسباب الضغط النفسي عليها الذي دفعها للانتحار؛ يكشف أنّ استدعاءات أخرى مقبلة ستضيف متهمين جدداً في القضية.


وتابع: "القضية يمكن أن تتحول لقضية قتل عمد، إذا ثبت أن أهل بسنت كانوا على علم بنيتها الانتحار، وفقاً لما كشفته تحقيقات النيابة أن أفراداً من أسرتها وتحديداً خالتها كانت على علم بشرائها حبة الغلال برفقة صديقتها، أي أن أسرتها دفعتها دفعاً لقتل نفسها".


وحبوب حفظ الغلال متاحة في مصر بسعر منخفض، ما يجعلها وجهة سهلة لمن يفكر في الانتحار، وتحتوي تلك الحبوب على فوسفيد الألومنيوم، الذي يدخل فى صنع "حبوب حفظ الغلة" ويتحول لغاز الفوسفين السام في المعدة، ويتسبب في قتل كافة خلايا الجسم وفشل في كافة أعضائه.


ولفت الحقوقي أيضاً إلى تصريحات والد بسنت لوسائل الإعلام، التي تطرق فيها لشرف العائلة والقرية، بما يوحي أنه ربما كان يرى أنّ الصور ومقاطع الفيديو كانت حقيقية وغير مفبركة، وأنه ربما مارس عليها ضغوطاً لدفعها للإقدام على الانتحار.