06/06/2011

إعداد / نافذة مصر :

في الوقت الذي يرقد فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في المستشفى العسكري بقاعدة الملك خالد السعودية بالرياض للعلاج, يكتنف الغموض المشهد السياسي اليمني في ظل عدم الإعلان رسميا وعبر وسائل الإعلام الحكومية عن أن صالح قد قام بنقل صلاحياته لنائبه الفريق عبد ربه منصور هادي.

أشارت مصادر لـ "العربية.نت" أن اجتماعاً ضم نجل الرئيس العميد أحمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة، ونجلي شقيق الرئيس العميد يحي محمد عبد الله صالح القائد الفعلي لقوات الأمن المركزي, وعمار محمد عبد الله صالح وكيل جهاز الأمن القومي، والأخوين غير الشقيقين للرئيس: محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية وعلي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة الى علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي، تم فيه تحديد إجراءات إدارة شؤون البلاد خلال فترة غياب الرئيس.

وأوضحت المصادر أن أحمد نجل الرئيس وقائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة موجود في قصر الرئاسة بينما نائب الرئيس الذي يفترض أن يدير شؤون البلاد بموجب الدستور موجود في منزله.

وينص الدستور اليمني على أنه في حالة استقالة الرئيس أو عجزه تنتقل صلاحياته إلى نائبه تلقائيا, غير أن غموض الحالة الصحية للرئيس صالح تحول دون معرفة ما إذا كان أصبح عاجزا عن ممارسة مهامه أولا.

ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن إجراءات إدارة شؤون البلاد في غياب صالح، فيما استمر التلفزيون اليمني ببث الأغاني المؤيدة للرئيس.

وكانت تقارير لوكالة الصحافة الفرنسية قد أكدت قيام أحمد نجل الرئيس اليمني صالح بإدارة شؤون البلاد من داخل قصر الرئاسة بعيدا عن تدخل نائب الرئيس.

أحمد علي عبد الله صالح : 

أكبر أولاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وأكثرهم نفوذا وحضورا في المجال العسكري والأمني، وتداولا وجدلا في المشهد السياسي والإعلامي في اليمن.

ولد عام 1972م في صنعاء، ودرس فيها مراحل التعليم النظامي، ثم حصل على بكالوريوس في علوم الإدارة من الولايات المتحدة، ثم حصل على الماجستير من الأردن، كما خاض دورات مختلفة في العلوم العسكرية في عدد من دول العالم منها الأردن التي تلقى فيها أغلب تدريبه العسكري.

متزوج، وأب لولدين هم «علي» و«كهلان»، وأربع بنات.

وهو رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية، ورئيس فخري لكلٍّ من: نادي التلال الرياضي في مدينة عدن، وجمعية المعاقين حركيا.
ترقى سريعا في الرتب والسلك العسكري حتى وصل إلى رتبة عميد ركن.

ترشح عام 1997 م لانتخابات مجلس النواب اليمني من إحدى دوائر العاصمة، وحقق فيها فوزا ساحقا.

يقود حاليا (عام 2011م) الحرس الجمهوري اليمني (الذي يقدر عدده بنحو ثلاثين ألف عنصر عسكري)، كما يقود القوات الخاصة اليمنية التي تعتبر بمثابة قوات النخبة بالجيش اليمني والتي تسيطر على جميع مداخل العاصمة صنعاء وقد تولاها (عام 2000م).

انجازاته في قيادة الحرس الجمهوري اليمني والقوات الخاصة اليمنية:[بحاجة لمصدر]

 تعرض لمحاولة اغتيال عام 2004م على يد ضابط يدعى علي المراني أطلق عليه ثماني رصاصات مما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى الحسين بعمان لتلقى العلاج، لكن الحكومة اليمنية نفت صحة تلك الحادثة.

 منذ سنوات يدور جدل بشأن تحضيره من قبل والده علي عبد الله صالح لخلافته في الحكم، وهو ما أثار الكثير من اللغط وأشعل ثورة الشباب اليمنية المناوئة للنظام في عموم الأراضي اليمنية مطلع عام 2011 م (انظر ثورة الشباب اليمنية).

وبدأت تظهر بالسنوات الأخيرة دعوات ومبادرات تطالب بترشيحه للحكم خليفة لوالده، ومنها مبادرة «أحمد من أجل اليمن» التي أطلقها أحد رجالات السلطة، ويعتقد أن هدف هذه المبادرات هو جس نبض اليمنيين ومعرفة مدى تقبلهم للفكرة، وذلك رغم نفي الوالد أكثر من مرة سعيه لتوريث السلطة لنجله الأكبر.

يعتقد أن تنحية علي صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني من قيادة الحرس الجمهوري، وإسناد المهمة إلى أحمد جاءت ضمن التحضيرات الحثيثة التي يقوم بها صالح لتذليل الصعاب أمام نجله، وإفساح المجال أمام توليه السلطة بكل سهولة وانسيابية.