23/05/2011

نافذة مصر / منوع :

نفت طالبان أن تكون الولايات المتحدة قد نجحت فى استهداف الملا عمر ، بعد أن أذاعت قناة محلية الخبر .

الملا" احمد عمر مجاهد بن المولوي غلام نبي آخوند بن الملا محمد رسول آخوند بن المولوي محمد أياز، الزعيم الروحي لجماعة طالبان الأفغانية ، في فترة حكم طالبان بين 1996 و2001 قبل الغزو الأمريكي عام 2001.

ويعد الملا عمر أحد أشهر المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية حيث تتهمه بإيواء زعيم تنظيم القاعدة الراحل  أسامة بن لادن. وتجدر الإشارة ان كلمة "ملا" في أفغانستان هو الطالب الذي يدرس العلوم الشرعية أما المولوي فهو الذي أتم دراسته بالفعل.

 ولد الملا عمر عام 1959 في قرية (نوده) من قرى قندهار، وينحدر من قبيلة "هوتك" أحد أفخاذ قبيلة "غلزايي" البشتونية المعروفة، واشتهرت قبيلة "هوتك" في التاريخ المعاصر لأفغانستان عندما أسس كبيرها القائد الأفغاني المعروف "مرويس بابا الهوتكي" إمبراطورية أفغانية على أنقاض دولة شيعية بعد فتحه مدينة أصفهان الشهيرة .

ينحدر الملا عمر من أسرة فقيرة جدا ليس لها حتى الآن قطعة أرض ولا بيت سكني.

كان أجداده من المولوية الذين كانوا يشتغلون بالإمامة في المساجد، ويعيشون على مساعدات ضئيلة تقدم لهم من أهل القرية. توفي أبوه عندما كان عمره ثلاث سنوات، ولم ينجب أبوه غيره، وتزوج عمه الأكبر المولوي محمد أنور من أمه، وأنجب منها ثلاثة أولاد وأربع بنات كلهم ما زالوا على قيد الحياة، وتربى هو أيضا في حضن عمه (زوج أمه) محمد أنور الذي درس له الكتب الابتدائية، وانتقلت الأسرة إلى مديرية "بيروت" ولاية أرزجان؛ حيث كان يشتغل زوج الأم إماما للمسجد وخطيبا له.

 عندما دخلت القوات السوفيتية إلى أفغانستان كان عمر الملا حوالي 19 عامًا، وكان يدرس في منطقة "سنج سار" بمديرية "ميوند" من ولاية "قندهار"، ترك الدراسة والتحق بالمقاومة الشعبية الجهادية التي اندلعت فور دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان.

شارك في عدة معارك ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق في ولايتي قندهار وأرزجان اللتين شهدتا معارك ضارية، وكان يتنقل من منظمة إلى أخرى، وبقي فترة طويلة قائدا لمجموعة صغيرة في جبهة القائد الملا نيك محمد التابعة للحزب الإسلامي بزعامة المولوي محمد يونس خالص، واستقر به المقام آخر الأمر في حزب "حركة الانقلاب الإسلامي" التابع للمولوي محمد نبي محمدي، والحزبان كان عمادهما علماء الدين.

بعد خروج الإتحاد السوفيتي عمل الرجل على تجنيد طلاب المدارس القرانية والشباب من مخيمات اللاجئين في محاولة لحفظ الأمن . وكانت هذه هي بداية حركة طالبان (الطلاب بالأفغانية).

الكثير من القيادات العسكرية والإدارية لحركة طالبان هم من زملائه في فترة المقاومة مثل: "ملا محمد" (توفي في الأيام الأولى من نشأة الحركة، وكان من أقرب الناس إليه)، والملا بورجان (توفي في الطريق إلى كابل في الهجوم الذي سقطت في أيديهم فيه)، والملا برادر آخوند، والملا يار محمد (الذي توفي في الهجوم على باميان)، والملا عبيد الله (وزير الدفاع إبان حكم طالبان).

في 26 سبتمبر عام 1996م استولى "طالبان" بقيادة الملا محمد عمر على عاصمة البلاد كابل، وأعدموا في تلك الليلة آخر حاكم شيوعي لأفغانستان الرئيس"نجيب".

يصفه من يعرفه بطول قامته "1.98 متر" وعنفه في الامور القيادية. وخلال القتال الدائر بين المقاتلين الأفغان والقوات السوفييتية الغازية، فقد الملا عمر أحد عينيه في أحد المعارك. ولم يتمتع الملا عمر بالظهور الاعلامي في فترة ترأسه لأفغانستان وقلما التقى مع غير المسلمين ولم تتداول الاوساط الاعلاميه صور له.

وكان جلياً عدم اهتمام الملا عمر بالامور السياسية وتفرغة للقضايا التي تعنى بالدين الإسلامي وخير دليل بقائه في مدينة قندهار بعد الاطاحة بالحكومة الشرعية بقيادة "رباني" وعدم انتقاله للعاصمة كابول حسب ما تقتضيه الاعراف الدولية وكذلك كان يمنع المصورين من تصويره بالفيديو لانه يعتقد ان هذا الشيئ "حرام".

وفي عام 2001، أثار الملا عمر زوبعة عالمية عندما أصدر أمراً بهدم التماثيل البوذية القابعة في مدينة باميان  ولم يعر الملا عمر بالاً للمطالب الدولية بعدم هدمها كونها معالم أثرية.


علاقة بن لادن بالملا عمر بدأت في الثمانينيات إبان قتال الأفغان للسوفييت، حيث كان بن لادن يقدم مساعدات ضخمة مالية وتسليحه للقادة الميدانيين، وكان الملا محمد عمر واحدًا منهم ، أما ما يتردد عن زواج الملا من إحدى بنات بن لادن فهو أمر ينفيه الطرفان.


تزوج الملا محمد عمر بثلاث، تزوج بالأولى عام 1990م  وقد رزق بخمسة أولاد .