فيما يعد قتلاً ممنهجًا يضاف إلى سجل جرائم عصابة الانقلاب العسكري وردت استغاثة لذوي المعتقلين بسجن العقرب (سيئ السمعة)، تؤكد تعرضهم لانتهاكات جسيمة داخل السجن، وصفوها بالجريمة.


وبحسب رسالة الاستغاثة، فقد أكد ذوو المعتقلين أن "جريمة كبرى تُرتكب بحق ذويهم من جهاز أمن الدولة ومصلحة السجون بالداخلية وذلك في سجن شديد الحراسة العقرب".


وأضاف ذووهم أن معتقلي العقرب يتم إخضاع العديد منهم- وبخاصة العائدون من جلسات المحكمة أو النيابة- "للتفتيش بجهاز تفتيش الحقائب، والذي يعمل بأشعة إكس، وهو مخصص فقط للكشف عن الحقائب التي توضع علي السير وتتعرض للأشعة المباشرة، والتي تكشف ما في الحقيبة عبر شاشة تلفاز يجلس عليها موظف الأمن، فبدلاً من الحقيبة يتم تقيد السجين بالقوة الجبرية ووضعه علي السير، وتعرضه للأشعة المباشرة من الجهاز وهي جريمة بكل المقايس".


وتضيف رسالة ذوي المعتقلين أن ما يحدث بالعقرب يتم "بأوامر مباشرة من أحمد سيف، ضابط الأمن الوطني بالجهاز، وتحت إشراف رئيس المباحث أحمد أبو الوفا، وقد سخر أبو الوفا من المعترضين قائلاً لهم: "كل من يرفض المبادرة والتوقيع عليها سيخرج من السجن علي المقبرة متوفىً بمرض السرطان" في إشارة مباشرة إلى أضرار الجهاز على صحة الإنسان.
وأشارت رسالة الاستغاثة إلى حالة من الإضرابات بسجن العقرب ينظمها المعتقلون، وهي إضرابات جماعية ومنها إضراب عدد كبير من السجناء بي H4 ونج 4، وعلى رأسهم:


1. المعتقل/ طارق أبو العزم - ضابط سابق بالقوات الجوية، وسبق أن تعرض للتعذيب منذ سنين في سجن العقرب وأثبتت النيابة ذلك في وقته.
2. المعتقل/ نبيل عبد المنعم الشحات، وهو مصاب بالقلب وحالته الصحية سيئة بسبب الإضراب.
3. المعتقل/ طارق السيد، وهو مصاب بضيق في صمامات القلب.
4. المعتقل/ يسري نوفل، وهو من أقدم السجناء منذ عام 1987 ومحكوم بالمؤبد سابقا ومصاب بالسكر وحالته خطيرة.
5. محمد عبد التواب ومصاب بالكبد الوبائي وحالته خطيرة بسبب الإضراب.
6. وليد رفعت وهو محكوم في قضية الظواهري وعنده أمراض القلب والسكر والربو، وقد امتنع عن الأنسولين احتجاجا علي سوء المعاملة وحالته خطيرة.


وتؤكد الرسالة أن خطوة الإضرابات لم تكن إلا عتراضًا من المعتقلين على الضغط النفسي والبدني والمعنوي من قبل إدارة السجن والخاضعة لأمن الدولة بسبب مطالبة سلطات الانقلاب بتوقيعهم على "ورقة مبادرة تأييد السيسي"، بحسب وصفهم.


واختتم الأهالي رسالتهم مطالبين المنظمات الحقوقية بمحاولة دخول سجن العقرب والاطلاع على ما وثفوه بجرائم الداخلية في سجن العقرب، ويلمسوا بأنفسهم مدى الجناية المروعة على السجناء، سواء من الإخوان أو التيارات الأخرى، مقابل دعم مبادرة السفاح السبسي، مناشدين الجميع التحرك قبل فوات الأوان.