كشف صلاح البردويل، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن أنه لا يوجد أي مبادرات جدية في الوقت الراهن تتعلق بفتح معبر رفح الحدودي من جانب السلطات المصرية.
وأكد البردويل ، اليوم الأحد، أن الأفكار التي تحدثت عن فتح معبر رفح، لا تتجاوز المستوى الإعلامي، وقال: "لقد تلقت حماس مثلها مثل غيرها وجود أفكار حول فتح معبر رفح، ولكن الشيء الذي ينقص هذه الأفكار، أنها لا تحمل أي ضمانات من الجانب المصري، لا بل إن الجانب المصري أكد أنه لم يُبلّغ بها"، بحسب موقع "قدس برس".
وأشار البردويل إلى أن الأمر لا يتجاوز "العصف الفكري" الذي قال بأن "المستفيد الوحيد منه هو السلطة الفلسطينية وحركة فتح ليس إلا".
وتابع: "مع العلم أن حماس كانت قد أعلنت أنها مستعدة لنقاش أي مبادرة ضمن اتفاقات المصالحة الموقعة بين الفصائل، لكن حركة فتح والسلطة للأسف الشديد يتآمرون علينا، وحتى لو أرادت مصر فتح المعبر فإن السلطة لن تقبل بذلك"، على حد تعبيره.
ويعتبر معبر رفح، الذي تم تشييده عام 1979، البوابة الوحيدة لقطاع غزة الشريان الرئيسي لحركة المواطنين من والي القطاع. غير ان اغلاقه من قبل مصر لفترات طويلة جعل منه رمزاً لمعاناة الغزيين.
وبحسب تصريحات مدير عام معبر رفح خالد الشاعر، فإن حركة المسافرين عبر معبر رفح خلال العام الماضي تعتبر الاسوء مقارنة بالاعوام المنصرمة حيث لم تتجاوز ساعات العمل 120 ساعة. وفي نفس السياق اوضح المسؤول الفلسطيني ان مصر خلال العام الماضي 2015 فتحت معبر رفح ست مرات توزعت على 19 يوما بواقع 6 ساعات يومياً.
وعلى الرغم من ان مصر لا تسمح الا بمرور الحالات الانسانية، فإن معظم هذه الحالات من المرضي وحملة الجوازات المصرية والاجنبية.
وأكد مدير المعبر ان هناك ما يزيد عن 15 الف حالة انسانية عالقة في قطاع غزة، وان فتح المعبر عدة مرات لا يلبي احتيجات 2 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة.
في يونيو 2007، أغلق المعبر تماما بعد بسط حركة حماس سلطتها على قطاع غزة.
يُذكر أنه وبعد الثورة المصرية عام 2011 قررت الحكومة المصرية فتح معبر رفح بشكل دائم ابتداء من السبت 28 أيار (مايو) 2011 بعد إغلاق دام حوالي أربع سنوات من طرف النظام المصري السابق. واستمر العمل بفتحه 6 ساعات يوميا حتى أحداث 3 (يوليو) 2013 حيث أعيد إغلاق المعبر بشكل تام.