استشهد شابان فلسطينيان صباح اليوم السبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حاجز "بكاعوت" (الحمرا) في منطقة الأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية؛ بذريعة محاولتهما تنفيذ عملية طعن، بعد ساعات من تدمير منزل عائلة شهيد فلسطيني في رام الله، فيما استهدفت قوارب الصيادين قبالة غزة.
وزعم جيش الاحتلال أن قوة من جنوده أحبطت صباحًا، محاولة فلسطينيين تنفيذ عملية طعن في حاجز" بكاعوت" بغور الأردن، في الضفة الغربية، لافتة إلى أن الجنود أطلقوا النار تجاه الفلسطينيين وأردوْهما قتيلين.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، تبلغها رسميًا بالشهيدين، دون الكشف عن هويتهما.
ولاحقًا، أفادت مصادر محلية، أن الشهيدين هما: سعيد جودة أبو الوفا (38 عاما) من قرية الزاوية جنوب جنين وكذلك الشهيد محمد عقاب أبو مريم (23 عاما) من بلدة الجديدة جنوبي المدينة.
وذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الاحتلال منع طواقمه من الوصول إلى الشابين بعد إصابتهما حيث نزفا حتى الموت.
وأضافت أن الاحتلال لم يسمح لطواقم الهلال بنقل جثتي الشهيدين، وجرى نقلهما داخل الحاجز، ليرتفع بذلك عدد جثامين الشهداء المحتجزة إلى 17 شهيدًا.
وبالشهيدين ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي، إلى 152 شهيدًا بينهم 28 طفلاً و7 نساء.
تفجير منزل أول شهيد في الانتفاضة
وفي ساعات فجر اليوم، فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل عائلة الشهيد مهند الحلبي في قرية سردا شمال رام الله، وسط الضفة الغربية.
واستشهد مهند الحلبي وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة القدس، في 3 أكتوبر الماضي، برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن قرب باب الأسباط في القدس أدت لمقتل حاخام وجندي إسرائيلي، وإصابة اثنين آخرين بجروح، وهو أول شهيد في الانتفاضة الحالية.
وقال مصدر محلي، إن قوات كبيرة وآليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية سردا، برام الله، وداهمت منزل عائلة الحلي وزرعته بالمتفجرات قبل تفجيره.
وكانت عائلة الشهيد الحلبي قد أخلت المنزل بعد 4 أيام من استشهاده، بعدما تلقت تهديدًا إسرائيليًا بالهدم، في ضوء سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال.
وشهدت القرية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين عدد من الشبان وقوات الاحتلال في القرية، أطلقت خلالها تلك القوات الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع تجاه الشبان الذين رشقوها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص المعدني.
اقتحام جنين
كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجرًا، بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية وداهمت عدة منازل قرب مستوطنة "مابو دوتان" المقامة على أراضي البلدة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نكلت بسكان المنازل التي داهمتها، فيما تمركزت قرب مثلث زبدة عند محطة وقود البلدة وأطلقت وابلا كثيفا من القنابل الصوتية والمسيلة للدموع وسط الأحياء السكنية.
استهداف قوارب الصيادين
وفي قطاع غزة، استهدفت زوارق الاحتلال الحربية، صباح اليوم، بنيران رشاشاتها الثقيلة قوارب الصيادين قبالة ساحل غزة.
وقال نقيب الصيادين بغزة، نزار عياش، في تصريحات صحفية، إن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت النار تجاه ومحيط ثلاثة قوارب للصيادين، في عرض البحر قبالة منطقة السودانية، شمال غرب المدينة، ما أدى إلى تضرر مركب صيد ونجاة من كان على متنه.
وأكد أن استهداف القوارب جاء خلال تواجدها ضمن نطاق الصيد المسموح به، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال صعّدت في الآونة من عمليات استهداف الصيادين الفلسطينيين ومحاربتهم في أرزاقهم.
حصاد اليوم المائة للانتفاضة
كان يوم أمس الذي صادف الجمعة الخامسة عشرة للانتفاضة واليوم المائة عليها، شهد مواجهات عنيفة في 24 نقطة تماس مع الاحتلال الإسرائيلي، تخللها اغتيال الشاب نشأت ملحم في الداخل الفلسطيني، بعد أسبوع من مطاردته بعد تنفيذه عملية تل أبيب، فيما أصيب 23 فلسطينيا بالرصاص الحي والمعدني بمواجهات غزة والضفة، و31 جراء استنشاق الغاز.