أُصيب عشرات الشبّان الفلسطينيين، اليوم الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في أحياء مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لقرية العيساوية شرق مدينة القدس، تخلّلها إطلاق الاحتلال لأعيرة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز صوب المتظاهرين بشكل عشوائي، ما أسفر عن إصابات بحالات اختناق في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وأضافت أن قوات الاحتلال قامت بدهم عددٍ من منازل القرية، واعتقلت المواطن ربحي أبو الحمص بعد اقتحام منزله بادّعاء العثور على "مسدّس وذخيرة"، كما اعتقلت الشاب داود عطية من حي "أبو ريالة"، فيما أقدم الشاب الفلسطيني علاء نبيل صلاح على تسليم نفسه لشرطة الاحتلال عقب مطاردته وتهديده من قبل المخابرات.
وفي قرية قطنّة الواقعة شمال غرب القدس، اندلعت مواجهات بين الشبّان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب تشييع جثمان الشهيد أحمد جمال طه، ظهر اليوم.
وذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات بالرصاص الحي، و3 إصابات بالرصاص المغلّف بالمطاط، إلى جانب نحو 30 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.
وأضافت أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة الإسعاف التابعة لها بالرصاص المطاطي، ما أدى إلى تحطّم زجاجها الجانبي.
وفي شعفاط، أُصيبت مستوطنة صهيونية بـ "الهلع" بعد رشق شبان فلسطينيين "القطار الخفيف" بالحجارة أثناء مروره في بلدة شعفاط شمال القدس المحتلة.
وفي سياق آخر، ذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أنها ستتسلّم جثامين الشهداء إسحق بدران (16 عاماً)، وأحمد قنّيبي (22 عاماً)، ومحمد علي (19 عاماً)، بعد موافقة ذويهم على الشروط التي وضعتها مخابرات الاحتلال، والتي تشمل التوقيع على كفالة مالية، والدفن خارج حدود الجدار العنصري في منطقتي "كفر عقب" و"عناتا".
وارتقى الشهيد محمد علي (19 عاماً) بتاريخ 10 تشرين أول/ أكتوبر، بعد تنفيذه عملية طعن أمام "باب العامود" أُصيب على إثرها عنصريْن من وحدة "اليسام" الإسرائيلية، كما أُصيب آخر بنيران الاحتلال عن طريق الخطأ، وفي اليوم ذاته استشهد الطفل إسحق بدران (16 عاماً) برصاص الاحتلال، بعد محاولته تنفيذ عملية طعن في "حي المصرارة" في القدس المحتلة.
وكان الشهيد أحمد قنّيبي (22 عاماً) قد ارتقى برصاص الاحتلال بعد طعنه لمستوطن يهودي بالقرب من حي "الشيخ جراح" في القدس المحتلة، بتاريخ 30 تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي.