شرعت قوات الاحتلال الصهيوني المدججة بالسلاح، صباح اليوم الاثنين، في إخلاء منزلي الشهيدين بهاء عليان وعلاء أبو جمل في بلدة جبل المكبر، تمهيدا لهدمهما، بمشاركة ما يزيد عن ألف جندي صهيوني.
وقالت مصادر إن الاحتلال حاصر المنزلين وأغلق محيطهما ومنع الوصول إليهما، بزعم تطبيق قرار الهدم الصادر عن محكمة الاحتلال العليا، في إجراء انتقامي من أهالي الشهداء.
وقال والد الشهيد عليان، إن قوات الاحتلال أجبرتهم على الخروج من منزلهم إلى العراء وسط أجواء البرد القارس، وشرعت بهدمه من الداخل.
وأضاف إن أكثر من ألف جندي صهيوني اقتحموا البناية وأخرجوا سكانها منها، وبدؤوا بهدم الجدران الداخلية للمنزل.
عملية أخرى
وفي سياق عملية "تل الربيع" الفدائية، قالت شرطة الاحتلال الصهيوني إن المشتبه بتنفيذ عملية إطلاق النار في وسط تل الربيع (تل أبيب) الجمعة الماضية، نشأت ملحم، يخطط لتنفيذ عملية أخرى.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، إلى أن تقديرات المحققين تؤكد أن ملحم لا يزال مسلحا، وأنه لم يكن يعتقد أنه سيبقى على قيد الحياة بعد عملية إطلاق النار، وأنه من الجائز أن ينفذ عملية أخرى.
وكان الإعلام العبري كشف أمس أنَّه تمّ العثور على الهاتف الجوّال الخاصّ بملحم، وذلك بعد أن عَثَرت عليه طالبةٌ في مدرسة ثانوية في حيّ "رمات أفيف".
حملة اعتقالات
ميدانيا، شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين (4-1) حملة مداهمات واعتقالات في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال 13 شابًّا، وتسليم استدعاء لآخرين.
ففي نابلس شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية شبان في بلدة تل ومخيم الفارعة، فيما دارت مواجهات بينها وبين عشرات الشبان.
وفي الخليل، أطلقت قوات الاحتلال النار على حاجز سدة الفحص وحاجز أبو الريش في البلدة القديمة مساء أمس، أعقبته بحملة مداهمات واعتقالات ليلاً وفجر اليوم، طالت العديد من منازل الفلسطينيين في حارة قيطون، وطلعة أبو حديد، ومنطقة أم الدالية، وجبل جوهر.
كما تم اقتحام بلدة بيت أومر شمال الخليل واعتقال الشاب مهند علي أبو عياش، فيما نصبت هذه القوات حاجزًا عسكريًّا على مدخل البلدة وحاجز المقبرة؛ حيث تقوم بتفتيش سيارات المواطنين الداخلة والخارجة من بيت أومر.
وفي جنين شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال فجرًا، بلدات برطعة الشرقية، وزبدة، وظهر العبد، جنوب المدينة، واعتقلت مواطنًا، وداهمت منازل ومنشآت وفتشتها.
كما واصلت قوات الاحتلال تواجدها في منطقة السهل في بلدة يعبد؛ حيث انتشرت وحدات مشاة في ساعات الليل وقامت بعمليات تمشيط.
ضربة للاحتلال
من جانبها كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن وحدتها الأمنية السرية "وحدة الظل" التي يسند لها تأمين الأسرى الصهاينة، فيما بثت تسجيلات فيديو للجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لديها، أحدها وهو بنزهة برية في وضح النهار؛ ما يشكل ضربة لأجهزة أمن الاحتلال.
وقالت "كتائب القسام": إن الكشف عن الوحدة جاء بقرار من قائدها العام محمد الضيف "أبو خالد"، مؤكدة أن وحدة "الظل" أسهمت بشكل مباشر في أعقد عملية أمنية خاضتها المقاومة في تاريخ الصراع مع العدو.
وأضافت إن الوحدة هي إحدى وحدات المهام الخاصة، وتأسست منذ 10 سنوات لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.
وتابعت: "الوحدة بضباطها وجنودها هي بمثابة حلقة مفقودة، ومهمتها الأساسية أن تظل على الدوام كذلك".