أعادت عملية إطلاق النار البطولية في شارع "ديزنغوف" بتل الربيع المحتلة مشاعر الألم ومرارة الشعور بالرعب والخوف إلى الجمهور والقيادة الصهيونية وحتى الإعلام الصهيوني.
فقد تناقلت وسائل الإعلام الصهيوني تاريخ العمليات التي كان شارع "ديزتغوف" مسرحاً لها على مدار سنوات الصراع الفلسطيني الصهيوني.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً تناقلته مواقع التواصل ووسائل الإعلام الصهيونية عن أبرز العمليات التي هزت أكثر الشوارع في "تل أبيب" أهمية وأكثرها تفضيلا بالنسبة للصهاينة والسياح.
وربط الموقع نشر تفاصيل العمليات التي هزت ذاك الشارع في التسعينات وبداية الألفية الجديدة، بالهجوم الذي وقع أمس.
وأشار التقرير، إلى أن أول هجوم في هذا الشارع، وقع في التاسع عشر من شهر تشرين أول 1994، حيث نفذ "صالح صوي" (نزال) وهو من مدينة قلقيلية وأحد نشطاء حماس، عملية تفجيرية عن طريق حزام ناسف يزن 20 كيلو غراما، في حافلة بجانبها حافلة أخرى، عند موقف للحافلات (5) شمال ساحة ديزنغوف، ما أدى إلى مقتل 23 صهيونياً وإصابة 104 آخرين، وإحداث أضرار كبيرة بالمنطقة، لتعتبر من أكبر العمليات التي شهدتها دولة الاحتلال.
كما وقعت عملية أخرى في الرابع من آذار 1996، نفذها رامز عبيد، وهو من قطاع غزة وأحد نشطاء الجهاد الإسلامي، إذ فجر شحنة تزن 20 كجم، في منطقة عبور للمشاة، بعد أن منعه حارس أمن من دخول تقاطع مزدحم بالصهاينة، ما أدى لمقتل 13 وإصابة 125 آخرين.
ويستذكر الموقع العبري، عملية تفجيرية أخرى قرب شارع ديزنغوف، وقعت في زاوية شارع بن غوريون في الحادي والعشرين من آذار 1997، وأدت لمقتل 3 صهيونيات وإصابة 48 آخرين.
ويقول الموقع إن "تل أبيب" شهدت هجمات خطيرة على مر السنين، خاصةً تلك التي وقعت في ملهى الدولفين على شاطئ البحر في الأول من حزيران 2001، حين فجر سعيد الحوتري من نشطاء حماس نفسه في الملهى الذي كان يعج بالمراهقين، ومعظمهم من المهاجرين من الاتحاد السوفيتي كانوا ينتظرون الدخول، ما أدى وقتها إلى مقتل 21 صهيونياً وإصابة 120 آخرين.