في ظل حالة التواطؤ التي تسيطر على طواغيت العالم العربي والمتنطعين على عتبات الصهاينة تجاه ممارسات الاحتلال العبري في باحات الحرم القدسي وتدنيس المسجد الأقصى، وعلى خلفية الهرطقات التي أطلقها بعض المؤرخين المحسوبين على دولة السيسي حول بانتفاء القدسية عن أولى القبليتين، بل نفي كونه "المسجد الأقصى" المذكور في القرآن، أطلق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحملة العالمية لدعم المرابطين في ثالث الحرمين.
 
ومع تواصل انتفاضة السكين ضد انتهاكات الصهاينة وصمود المرابطين في مواجهة المحتل لم يتلق الفلسطينيين دعمًا إسلاميًا أو عربيًا معنويًا كان أو ماديا، بل جاءت الطعنة من الخلف بوقع أكثر إيلاما من تلك الرصاصات التي يطلقها أبناء نتنياهو في صدور سباب وفتيات المقاومة، حيث ردت الإمارات على انتهاكات الكيان العبري بافتتاح أو ممثلية صهيونية في بلد خليجي فيما أطلقت دولة العسكر فى أبواقها لمساندة إسرائيل بل ومنحها الضوء الأخضر لتقسيم المسجد المبارك زمانيًا أو مكانيًا أو حتى هدمه.
 
وأمام هذا التخاذل الفاضح، وجه الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين د. علي القرة داغي، رسالة عاجلة لأعضاء الاتحاد حول العالم دعاهم فيها لتخصيص يوم الجمعة القادم، يومًا تضامنيًا مع المسجد الأقصى.
 
وطالب القره داغي أعضاء الاتحاد بالتحرك الفاعل في الأرض من أجل التعريف بما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من هدم لكافة معالمه الإسلامية، تمهيداً لبناء هيكل سليمان المزعوم، والمزمع بناؤه على أنقاض المسجد الأقصى.
 
وشدد أمين عام الاتحاد على ضرورة تخصيص خطب الجمعة والدروس عن دور المرابطين وأهمية دعمهم، على أمل تحريك الماء الراكد في الأمة وحثهم على الانشغال بقضية المسلمين ولو إلى جانب المشكلات التي تعصف بأقطار المسلمين من مشارق الأرض إلى مغاربها.
 
وناشد القرة داغي علماء المسلمين التحرك عالميًا والتفاعل مع الحملة، حيث دعا إلى كفالة 12 آلاف مرابط في الأقصى بمبلغ 600 دولار شهريًا، ليكون الرباط مهنتهم وشغلهم الشاغل في تعويق مشاريع الاحتلال.
 
ودعا الأمين العام العلماء للتواصل مع الحكام والمنظمات الدولية والأهلية لدعم الحق الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته، كما دعاهم للتواصل مع الإعلام في كل دولة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين وفضح مخططات العدو الصهيوني المحتل الرامية لتقسيم المسجد الأقصى وتهويده والاستيلاء عليه والعمل على كتابة مقالات أو التفاعل مع قادة الرأي والفكر في كل دولة للتفاعل إيجابيًا مع قضية الأقصى.