قالت أربع عائلات لشهداء يحتجز الاحتلال جثامينهم من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء إنها ترفض وبشكل قاطع استلام جثامين أبنائها بالشروط التي وضعها الاحتلال، والمتمثلة بالدفن ليلاً وعدم التشريح.
وقال حسن قطناني، ممثل العائلات الأربع وعم الشهيدة أشرقت قطناني خلال مؤتمر صحفي اليوم: "من غير المقبول أن يشترط الاحتلال علينا كيف ندفن شهداءنا".
وأضاف: "حقنا الطبيعي والإنساني والقانوني يكفل لنا أن نسترد أبناءنا وأن ندفنهم وفق معتقداتنا الدينية وعاداتنا وتقاليدنا".
بدوره، أعلن ممثل لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس نصر أبو جيش رفض الفصائل لشروط الاحتلال، مؤكدا أن احتجاز الجثامين أمر غير قانوني.
وقال أبو جيش أن إصرار الاحتلال على عدم تشريح الجثامين قبل دفنها يشير إلى احتمال سرقة بعض أعضائها، أو أن الاحتلال لا يريد كشف الطريقة التي أعدم فيها الشهيد.
من ناحيته، قال ساهر صرصور من مركز القدس للمتابعة القانونية إن أهمية تشريح الجثامين كضرورة وطنية بهدف فضح طريقة إعدام الشهيد، من أجل رفع دعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال، وكذلك لكشف أي سرقة لأعضاء الشهداء.
وذكر صرصور أن الاحتلال يحتجز جثامين الشهداء في ثلاجات بدرجة حرارة تتراوح ما بين 60-80 درجة مئوية تحت الصفر، وهذا يحتاج لإخراجها من الثلاجات قبل يومين أو ثلاثة أيام من التشريح.
وأشار صرصور إلى أن الاحتلال لا زال يحتجز جثامين 265 شهيدا في مقابر الأرقام منذ ستينات القرن الماضي، منهم 45 شهيدا من محافظة نابلس، كما يحتجز جثامين قرابة 60 شهيدا منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، منهم خمسة شهداء من نابلس.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي تعهد أمام المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2013 بعدم احتجاز المزيد من جثامين الشهداء، لكنه عاد لهذه السياسة منذ بداية أكتوبر ، ويستخدم هذه السياسة لزيادة معاناة أهالي الشهداء وابتزازهم.
إلى ذلك، أبلغت سلطات الاحتلال عائلة الشهيدة مرام رامز حسونة من نابلس نيتها تسليم جثمانها عصر الثلاثاء.
وذكر سامر حسونة، عم الشهيدة أنهم سيتوجهون في الساعة الرابعة عصرا إلى معسكر حوارة جنوب المدينة لاستلام جثمانها.
وكانت حسونة (20 عاما) وهي أسيرة محررة، قد استشهدت على حاجز عناب بين مدينتي نابلس وطولكرم مطلع شهر ديسمبر الجاري، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار بزعم محاولتها طعن أحد الجنود.