أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إصابة جندي إسرائيلي في عملية طعن على حاجز الجبعة قرب مستوطنة "غوش عصيون"، جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن فتا فلسطينيا يبلغ من العمر (16 عاما) من سكان بلدة "صوريف" في الخليل، كان في طريقه لقطاف الزيتون، تمكن من طعن الجندي في كتفه، وأصابه بجراح طفيفة، حيث قامت على الفور قوات الاحتلال بإطلاق النار تجاه الفلسطيني، وإصابته، ثم اعتقاله.
وأوضح موقع "وللا" الإسرائيلي، أن الجندي المصاب تم نقله لتلقي العلاج، ونقل الفتى الفلسطيني المستشفى "هداسا عين كارم" في مدينة القدس المحتلة، فيما لا زالت قوات الاحتلال تطارد السيارة التي أوصلت الشاب منفذ عملية الطعن لتلك المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن قوات الاحتلال قامت منذ صباح الجمعة بفتح حاجز "الجبعة" من أجل السماح للمزارعين الفلسطينيين بالمرور لقطاف الزيتون في أرضهم، التي تقع بالقرب من مستوطنة "اديرت"، ولا يمكن لهم الوصول إليها إلا عبر تلك الحواجز التي شرذمت المدن الفلسطينية، علما بأن الاحتلال يسمح لهم بالبقاء من الصباح حتى المساء فقط.
وفي سياق متصل، أكدت أمينة الطويل المختصة في شؤون الأسرى، أن حملة الاعتقالات الليلة التي تشنها قوات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الثالثة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري "ما زالت مستمرة"، مبينة أن عدد المعتقلين وصل من بداية تلك الحملة إلى ما يزيد عن 900 معتقل فلسطيني.
وأشارت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "30 في المئة من هؤلاء المعتقلين هم من الأطفال"، في حين يتم التركيز في تلك الحملة على "فئة الشباب، خاصة ممن ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي".
ونوهت أن الخميس كان من "أكثر" الأيام التي شهدت اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، حيث تمم اعتقال ما يزيد عن 100 فلسطيني، أما اليوم فتحدثت المصادر الإعلامية العبرية عن 10 معتقلين.