في تصريحات أثارت غضبا واتهامات بتزوير التاريخ حتى بين الإسرائيليين أنفسهم، برّأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الزعيم الألماني هتلر من تهمة التخطيط لإبادة اليهود معتبر أن الفكرة كانت بالأساس لمفتي القدس آنذاك الشيخ أمين الحسيني.
نتنياهو قال أمام المؤتمر الـ73 لـ"الصهيونية" في القدس المحتلة إن" هتلر لم يُرد إبادة اليهود في ذلك الوقت، لقد أراد أن يطردهم، ولكن الحاج أمين الحسيني ذهب إلى هتلر وقال له: إذا طردتهم فإنهم سيأتون إلى هنا (فلسطين)، فتساءل: إذن ماذا أفعل بهم، فقال: "أحرقهم".
ويزعم اليهود إن النظام النازي في ألمانيا أحرق ملايين اليهود في فترة "الثلاثينيات ومطلع الأربعينيات من القرن الماضي"، بنا يعرف بأسطورة الهلوكست في أوروبا.
وادّعى نتنياهو أن الحاج أمين الحسيني هو مَنْ ردد مقولة إن "اليهود يريدون تدمير المسجد الأقصى". وأضاف: "لذا فإن عمر هذه الفرية مئات السنوات، وقد أدت إلى الكثير والكثير من الهجمات، جبل الهيكل موجود والمسجد الأقصى موجود ولكن الفرية أيضاً لا تزال قائمة".
ويقصد بجبل الهيكل، هيكل النبي سليمان (عليه السلام)، الذي يزعم اليهود إن المسلمين بنوا على أنقاضه المسجد الأقصى.
وشغل الشيخ أمين الحسيني منصب مُفتي القدس عام 1921م، وكان أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية في ذلك الوقت، وتوفي في القاهرة عام 1974.
وكالات