دعت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية"، إلى توفير مقومات الدعم والإسناد لما وصفته بـ"الهبة الشعبية" التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ مطلع الشهر الجاري، والتي انطلقت رداً على الاعتداءات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة.
وأوصت الشبكة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء (21-10)، بضرورة العمل من خلال أعضاء الشبكة على الانخراط الأوسع في هذه الهبة سواء على الصعيد الزراعي أو الصحي أو التعليمي أبو البيئي وحماية موسم الزيتون الحالي.
وأوضحت أنه يجري العمل على تنظيم حملات تطوعية للمزارعين في القرى والأرياف التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين باستمرار، وكذلك تفعيل عمل القطاع الصحي وبرنامج الإغاثات ومساعدة الجرحى ومرضى الأمراض المزمنة وفرق الإسعاف الأولي التي تعمل على مناطق الاحتكاك بشكل يومي.
أما على المستوى القانوني، فقد طالبت الشبكة، التي تضم العشرات من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، "بفضح جرائم الاحتلال وخصوصا تجاه سياسة العقوبات الجماعية والإعدامات خارج القانون التي تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي".
ودعت إلى أهمية تجنيد المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والعمل على حشد أوسع تأييد دولي لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها، بحق المدنيين العزل.
وطالبت على المستوى السياسي بالعمل من أجل بلورة خطة وطنية شاملة ترتقي لمستوى ما يجري عبر إرادة سياسية تعمل على إنهاء الانقسام بشكل فوري واستعادة الوحدة الوطنية فورا، ورفد الحالة الشعبية بكل مقومات الاستمرار من خلال دعم القطاعات المهمشة والفقيرة، والتوجه بشكل جدي لتأمين الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وشددت على ضرورة مد اللجان الشعبية ولجان الأحياء وخصوصا في مدينة القدس المحتلة والقرى والأرياف بكل السبل الكفيلة بإنجاحها وتوفير المستلزمات الفعلية واللوجستية لها حيث تتصدى للمستوطنين، وتقوم بعمل بطولي يومي في حماية القرى والبلدات من محاولاتهم الخبيئة.
وأكدت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" على أهمية العمل في الساحات الدولية من خلال التظاهرات والمسيرات، والعمل مع المؤسسات الدولية الصديقة والائتلافات الأهلية وحركات التضامن الدولي لتفعيل المقاطعة لدولة الاحتلال، ونصرة القضية الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني.