انطلقت في مدينة إسطنبول التركية اليوم الخميس (15-10)، أعمال المؤتمر التأسيسي لـ"رابطة برلمانيون لأجل القدس"، بحضور 130 برلمانيا عربيا وإسلاميا من دول مختلفة.
ويرمي القائمون على المؤتمر من خلال إنشاء الرابطة البرلمانية، إلى تنسيق الجهود النيابية دعما للشعب الفلسطيني وانتفاضة القدس التي انطلقت مطلع شهر تشرين أول (أكتوبر) الجاري، في محاولة للتصدّي للعدوان "الإسرائيلي" المتواصل ضد الشعب ومقدساته الرازحة تحت الاحتلال، وفق القائمين على المؤتمر.
وافتتح المؤتمر أعماله بكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الناشط السياسي اليمني حميد الأحمر، الذي شدّد على أن الهدف الرئيس من المؤتمر هو "تنسيق العمل بين البرلمانيين وصولا إلى إعادة توجيه البوصلة لخدمة القدس والقضية الفلسطينية".
وقال الأحمر في كلمته أمام المؤتمر "نتطلع أن تكون الرابطة مكانا تستطيع من خلاله الكيانات البرلمانية المختلفة القيام بدورها لخدمة القضية، وأن يكون المؤتمر بداية لعمل برلماني فاعل ومؤثر من أجل أهلنا في القدس وفلسطين".
وأضاف "اجتمعنا تجسيدا لواجب الدفاع عن القدس الشريف الذي يواجه الصلف الصهيوني المراهن على وهن الأمة (...)، فالاحتلال يسعى لتنفيذ مخططاته في القدس وجعل التقسيم الزماني والمكاني للأقصى واقعا ملموسا، وهو ما يتطلب إعادة توجيه البوصلة نحو القدس من جديد".
ولفت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي، إلى أن التوجّه لتأسيس الرابطة البرلمانية هو "ثمرة طيبة لمؤتمر برلمانيون لأجل القدس الذي انعقد في إسطنبول في كانون ثاني (يناير) الماضي، لتبادل الأفكار حول النشاط البرلماني وتفعيله تجاه قضية القدس"، مضيفا "القدس قبلتنا ومسرى نبينا وعنوان المواجهة مع العدو، وأهلها يتعرضون لاستهداف ممنهج، وهو ما يستوجب منا أن نتحرك ونفضح انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال".
ويهدف المؤتمر -بحسب القائمين عليه- إلى دعوة البرلمانات العربية والإسلامية لإيجاد لجنة فلسطين والقدس في البرلمانات، بغرض إبقاء قضية فلسطين حاضرة، سعيا لخطط عملية يتم تنسيقها بين البرلمانات والحكومات لنصرة قضية القدس وفلسطين بشكل مستمر.
ومن المقرر أن يستمع حضور المؤتمر لكلمة تمثل الدولة التركية، وأخرى تمثل فلسطين يقدمها حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى "كلمة القدس" للنائب المقدسي أحمد عطون، كما سيلقي نائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو، كلمة ضيوف المؤتمر.