أكدت إيمان سعفان، زوجة الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أن زوجها ومعه الدكتور جهاد الحداد، المتحدث الإعلامي الثاني للجماعة، يضربان عن الطعام لليوم 13 على التوالي، منذ مذبحة 2 مايو التي اقتحمت فيها مليشيات السجن العنبر H2 بالسلاح الناري الحي؛ لتجريد الزنازين الانفرادية الخاوية التي يقبع بها زوجها وزملاؤه منذ 3 أعوام ونصف، ودخلوا بالكلاب البوليسية والصواعق والعصي الكهربائية، واستخدموا الغاز بكثافة واشتبكوا مع بعض المعتقلين العزل من كل شيء.
وتوجهت إيمان سعفان ببلاغ بمحتوى رسالتها التي نشرتها عبر حسابها على "فيس بوك" لكل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتحرك وإنقاذ معتقلي العقرب من قتلهم جوعاً ومرضاً بواسطة داخلية الانقلاب التى تتحمل المسؤولية الكاملة عن حالتهم الصحية و وحياتهم.
وكشفت الزوجة الصامدة أن تجريد المعتقلين من أغراضهم الحياتية لا ينقطع عن "مقبرة العقرب"، مضيفة أن المعتقلين ممنوعون من إدخال أي شيء حتى مما تسمح به قوانين ولوائح السجون، إلا أنه ومنذ تغيير قيادات مصلحة السجون في شهر فبراير الماضي، أخذت التجريدات منحى جديدا مريعا بلغ حد الجرائم ضد الإنسانية، فيتم تجريدهم حتى من بعض فتات الخبز الذي يجففونه لاستخدامه لسد جوعهم.
وأضافت أن حملات التجويع التي يتعرض لها المعتقلون تسببت في حالات إعياء ومنها ما تعرض له عصام سلطان منذ عشرة أيام، لافتة إلى تجريدهم من بعض أقراص الدواء الضرورية التي يحتفظ بها أصحاب الأمراض المزمنة مثل عيد دحروج الذي سحب منه دواء الكلى ومنع عنه منذ فترة مما أدى لتردي وضعه الصحي.
وأكدت أن زوجها طلب من المستشار حسن فريد في قضية "فض رابعة" عرضه على الطب الشرعي، ولم يتم الاستجابة لطلبه حتى الآن، على الرغم من أنه فقد أكثر من 40 كيلوجراما من وزنه في السجن نتيجة حملة التجويع والقتل البطيء المتعمد لكسر إرادة المعتقلين وطلب تنازلات منهم.
واختتمت رسالتها قائلة: "آخر مرة سمح لي فيها بزيارة زوجي 4 أكتوبر 2016،ومنذ ذلك اليوم، ودون أي أسباب، تم منعنا من دخول سجن طره من البوابة الخارجية تماما بدعوى أن زوجي ممنوع من الزيارة لأجل غير مسمى".