إنَّ ما يمارسه العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وجنوده من اعتداءات متكررة ومتواصلة على المسجد الأقصى، ومن اقتحامات وفتح أبواب جديدة، ما هو إلاَّ حلقة من مسلسل تهويد القدس والأرض الفلسطينية، وإنَّ تسارع هذا العدوان الصهيوني يأتي في سياق الأوراق المختلطة في المنطقة العربية، حيث يستفيد العدو من تشتت الذهنية العربية والإسلامية، وانحراف الأنظار عن فلسطين ومقدساتها لممارسة جرائمه البشعة، كما حدث في غزة ويحدث في القدس الآن.

وإننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإزاء هذه الجرائم نؤكد على ما يلي:

أولاً/ القدس آية في القرآن، وكل من يؤمن بالقرآن مطلوب منه أن يدافع عنها ويصون مقدساتها، وله شرف الانتصار المحتوم إن فعل.
ثانياً/ إنَّنا في حركة حماس لن نسمع بتهويد القدس مهما كلفنا ذلك من ثمن، وسنعمل بكل ما لدينا من قوة لتطهيرها من رجس الاحتلال، ولن نعترف ولن نستسلم لأي تغير على خارطتها السياسية أو الديموغرافية أو الدينية، تحت أي ظرف من الظروف.

ثالثاً/ ندعو الأمَّة حكومات وشعوباً إلى خطورة ما يجري اليوم في القدس، وأن يجعلوا من القدس قبلتهم السياسية والثقافية أكثر من أي شيء لأن بقاء هذه الأمة مرتبط ببقاء ومقدساتها.

رابعاً/ نحذر العدو الصهيوني من عملية استسهال التعدي على المقدسات الإسلامية لأن ذلك هو عنوان الصراع الحقيقي الذي لن ينتهي إلاَّ بنهاية هذا الكيان الدخيل.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

‏الأربعاء 14 / ذو الحجة/ 1435 هـ
الموافق 08 / أكتوبر/‏ 2014 م