03/06/2010

نافذة مصر/ بي بي سي :

هيئة الاغاثة التركية الانسانية التي نظمت قافلة الحرية لكسر الحصار على قطاع غزة والتي اقتحمت القوات الاسرائيلية اكبر سفنها "مافي مرمرة" في المياه الدولية هي جمعية غير حكومية اسلامية تنشط في الحقل الانساني في اكثر من مئة بلد حول العالم، اسست رسميا عام 1995 بهدف تأمين المساعدات الانسانية للبلدان التي تعاني من حروب ونزاعات.

وعلى الرغم من تعرضها لانتقادات بسبب طابعها الاسلامي فهي عضو استشاري منتسب الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للامم المتحدة.

منذ تأسيسها وسط تسعينيات القرن الماضي، بدأت الهيئة عملها على الساحة الدولية بتقديم المساعدات الانسانية لمسلمي البوسنة وبعدها نظمت عدة مهمات انسانية في بلدان كثيرة منها باكستان و وبلغاريا والبانيا ولبنان واندونيسيا والعراق والاراضي الفلسطينية وهايتي وغيرها من البلدان في افريقيا وجنوب امريكا، وذلك حسبما تفيد وكالة رويترز للانباء نقلا عن وسائل الاعلام التركية.

اتهامات

تتهم صحيفة الديلي تلجراف البريطانية بصراحة في تقرير لمحررها ريتشارد سبنسر نشر في 31 مايو/ ايار الماضي الجمعية بأنها "حركة اسلامية سياسية تختبئ خلف العمل الانساني"، ولكن الصحيفة تختم بالقول ان هذه الادعاءات مثيرة للجدل.

من جهتها، تقول هيئة الاغاثة التركية ان لا علاقة لها "بالجهاديين" كما يتهمها البعض، ولكن هدف تأسيسها وعملها كان وما زال "مساعدة المحتاجين انسانيا حول العالم كمسلمي البوسنة الذين تعرضوا لشتى الممارسات على ايدي الصرب"، كما قالت احدى الناشطات لدى الجمعية في مقرها باسطنبول لمجلة كريستيان ساينس مونيتور.

دعم حكومي

تدعم الحكومة التركية عمل هذه الجمعية، وبخاصة منذ عام 2008 عندما اصبحت اسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي حظرت عمل الجمعية في الاراضي الفلسطينية بحجة قربها من حماس. وكانت قوات الامن الداخلي الاسرائيلية (شين بيت) قد اعتقلت لعدة ايام في 10 مايو/ ايار الماضي عزت شاهين، احد ناشطي الجمعية في الضفة الغربية بحجة "انتمائه الى جمعية محظورة في اسرائيل".

وتجدر الاشارة الى ان رئيس الهيئة بولنت يلدريم كان على متن "مافي مرمرة" التي كانت تتوجه الى ميناء غزة لكسر الحصار وعلى متنها مساعدات انسانية ومواد بناء تمنع اسرائيل دخولها.

وكان يلدريم قد زار غزة بعد الحرب الاسرائيلية عليها بداية عام 2009، لحضور افتتاح مكتب المنظمة في غزة والقاء كلمة في مناسبة عامة بحضور مسؤولين من حركة حماس.

وفي مقابلة له مع نيويورك تايمز في الاول من يونيو/ حزيران الجاري، يقول عمر فاروق احد المسؤولين في هيئة الاغاثة التركية الانسانية ان "سمعة الجمعية اصبحت عالمية بعد ما جرى وبخاصة لان عملها مع حملة كسر حصار غير ميزان القوى".

ويقول المسؤول في الجمعية ان مصدر التمويل هو التبرعات الخاصة للمنتسبين الى الجمعية واصدقائها، وبخاصة في اوساط طبقة التجار المسلمين الاغنياء في تركيا، والتي يقول المراقبون انها اوصلت حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الاسلامية الى الحكم.

لكن المهم فى هذه القضية أن جمعية الإغاثة هذه وضعت الأنف الصهيوني فى التراب ، وفعلت بالإسرائيلين ما لم تفعله بهم قضية المبحوح .