18/12/2010

عبد الحليم الكناني

أفلام مصر

مسلسلات مصر
تزوير انتخابات مصر
كوارث وفساد مصر
هذه هي أهم المفردات المتداولة حول سمعة مصر عربيا ودوليا
وهذه هي محتويات أغلب الرسائل المرسلة من مصر للعرب والمسلمين .
والفضل في ذلك يقينا للنظام الحاكم في مصر
حزبه الحاكم ، ورجاله ، وحكومته ، ووسائل إعلامه
ولكن كان للإخوان المسلمين رسائل أخرى مختلفة !!!
كانت دائما ما تغير نظرة العرب والمسلمين والعالم كله لمصر
وهذا نموذج لإحدى رسائل الإخوان العملية
انظر كيف غيرت نظرة العرب لمصر
وقارن بينها وبين ما يفعله النظام الحاكم الجاثم على أنفاس شعبنا المسكين
وتصور معي لو خلوا بين الإخوان وحرية العمل والحركة بين الناس .. كيف يكون الحال ؟!!!
 سمعة مصر .. والإخوان                 
كتبت مجلة "الجامعة الإسلامية " التي تصدر في حلب  بسوريا الشقيقة مقالا افتتاحيا قالت فيه :
 كانت طائفة من الناس في سوريا تنظر الى مصر بمظهر بعض صحفها الخليعة وبعض أفلامها الغاوية ، ويأخذها الألم بميول قبضة من كتابها الظاهرين أدباء الحيرة والتقليد الأعمى ، وتحكم عليها أنها سائرة وراء مفاسد الغرب .
 
حتى جاءت بعثة " الإخوان المسلمين .؟؟؟!!!
جاءت بعثة الإخوان المسلمين !!!..
فعرَّفت مصر
وأظهرت حقيقة مصر 
وأدت رسالة مصر
فبعد أن داوت الجرحى 
وآست ذوي القتلى 
وبذلت جهودها وأموالها وعونها في هذا السبيل المحبوب 
التفتت الى نفوس الأحياء فأنعشتها ، وأوقدت حماسها
وأذكت شعورها نحو الهدف الأسمى والغاية المثلى ، ونحو إحياء المجد والدعوة الحقة
فارتدت أبصار تلك الطائفة عما خدعت به 
وغدت مصر ملء الأفواه ، وملء الأسماع ، وملء الأبصار ، كما هي ملء القلوب والعقول ، شقيقة مسلمة عربية ، غيورة على الجامعة العظمى ، والأخوة الكبرى ، يوم يجد الجد , وأيام الملمات والمحن .
 ما هو أصل الحكاية؟
قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية [1939-1945] وانهزام فرنسا أمام الجيوش الألمانية قامت سوريا تطالب بجلاء القوات الفرنسية المحتلة عن أراضيها ، ولكن فرنسا ما طلت ولم تفي بوعودها وأصرت علي البقاء رغم انهزامها ، فقامت في سوريا ثورة شعبية عارمة ضد الاحتلال الفرنسي ، قابلها جيش الاحتلال باستعمال القوة مستخدما في ذلك المدفعية الثقيلة ضد الشعب الأعزل ، فسقط كثير من الجرحى والقتلى .
الإخوان ومناصرة سوريا الشقيقة
وكان الإخوان عند حسن الظن بهم ، فقاموا بما تمليه عليهم الأخوة الإسلامية في هذا الموقف ، واتخذوا من الوسائل ماتفرضه عليهم النخوة والشهامة تجاه إخوانهم في سوريا .
فأرسل الإمام الشهيد إلى سفير سوريا بمصر الخطاب التالي:
(حضرة صاحب السعادة: وزير سوريا المفوض بالقاهرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – وبعد:
فإن "الإخوان المسلمون" في المملكة المصرية يشاركون الحكومة السورية المجاهدة والشعب السوري الباسل الشعور ضد الاستعمار والعدوان والظلم في هذه الآونة الدقيقة من تاريخ العروبة وهم ينتهزون هذه الفرصة فيعلنون أن عشرة آلاف شاب من شباب الإخوان يرجون قبولهم كمتطوعين في الجيش السوري، وهم على أتم الاستعداد للسفر في أي وقت ترى الحكومة السورية أن تدعوهم فيه إلى الانضمام إلى القوات المجاهدة وأداء الواجب المفروض على كل عربي، فأتشرف بأن أخطر سيادتكم بذلك انتظاراً لأوامركم.
مع أصدق العواطف وأطيب التمنيات، والسلام عليكم. حسن البنا
 
البعثة الطبية
وكان من بين هذه الوسائل إرسال بعثة طبية إخوانية تساهم في علاج المرضى والمصابين .
فأوفد مكتب الإرشاد العام للإخوان المسلمين بعثة طبية للمساهمة في إغاثة منكوبي سوريا ، وقد تألفت البعثة من الدكتور محمد سليمان رئيسا والأستاذ على محمد مطاوع والدكتور عبد الوهاب البرلسي والآنسة زبيدة احمد أعضاء .
وقد استقل الأعضاء قطار فلسطين وكان في توديعهم أعضاء مكتب الإرشاد العام وإخوان القاهرة وفرق الجوالة فسافروا في رعاية الله ماعدا الأستاذ عابدين فإنه لم يستطع أن يظفر بتصريح لدخوله فلسطين فسافر في اليوم التالي بالطائرة الى بيروت رأسا .
وقد وصلت البعثة الى دمشق وافتتحت عيادة خارجية بلغ عدد الذين يختلفون اليها يوميا نحو مائتين .
وقد اكتسبت البعثة قلوب أهل الشام بمبادئها وغيرتها على الجرحى والمنكوبين وسخائها في توزيع الأدوية .
وأقامت " الجمعية الغراء " و" جمعية الشبان المسلمين " حفلتي شاي تكريما للبعثة حضرها الوزراء والعلماء والأعيان .
وفي حماة كان في استقبال البعثة وفي مقدمة المرحبين بها سعد الله بك الجابري رئيس مجلس النواب السوري ، خالد بك الداغستاني محافظ حماة ونجيب بك البرازي نائب حماة . 
وبعد
وبعد فهذا سطر من سطور مضيئة امتلأت بها صفحات تاريخ الإخوان المسلمين المشرق الوضئ .. نكشفها للناس لعل من خدعتهم الدعايات الكاذبة والشعارات المزيفة  يعلمون  الحقيقة الناصعة البياض : حقيقة الإخوان المسلمين .