28/03/2010م

الإخوة الأحباب قراء موقع نافذة مصر

تحية من عند الله مباركة طيبة، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد ‘‘

      فقد قرأت تعليقاتكم الطيبة المنشورة على الموقع الحبيب " نافذة مصر" على مقال " الوقوع فى هوى الأقصى "، ولا أخفى عليكم مدى سرورى وسعادتى بهذه التعليقات التى تدل على أنبل العواطف وأصدق المشاعر..ولا عجب فى ذلك، فالحب الذى ربط بين قلوب الإخوان وهذه الدعوة حب لا ينفصم أبدا مهما كانت ضغوط الحياة وعوارض الأيام وصوارف الزمان..هذا الحب من بركات الدعوة  المباركة التى عشنا ـ ولازلنا ـ نتفيأ ظلالها وننعم بخيراتها وتعمنا نفحاتها وفيوضاتها..هذا الحب ثمرة من الثمار الطيبة، وغرس من الغراس الطاهر الذى زرعه فينا الأستاذ الإمام رحمه الله وطيب ثراه..هو ثمرة إخلاصه وجهده ووفائه وبذله وعطائه..
 
      كان من نتيجة هذا الحب هؤلاء الشهداء الأبرار الذين فاضت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها فى لحظة من لحظات السمو والجلال..فى لحظة من لحظات الشموخ والعزة والإباء..فى لحظة من لحظات الرغبة الآسرة إلى لقاء الأحبة: محمدا وصحبه.. وكان من نتيجة هذا الحب هذا الثبات البطولى والصمود الأسطورى فى مواجهة تعذيب بشع لا يطيقه بشر ولا يتحمله إنسان..وكان من نتيجته أيضا تلك التضحيات الغالية التى قدمتها أخواتنا الفضليات وأولادنا الغر الميامين خلال سنوات المعناة..وكان من نتيجة هذا الحب هذه الألوف، بل الملايين من الشباب الواعد المنتشر فى أرجاء الدنيا، يحمل رسالته ويبلغ دعوته بكل الصدق والإخلاص رغم العوائق والصعاب..
 
      إنها إذن بركة الإمام المجدد ـ حسن البنا ـ  شهيد فلسطين والقدس والأقصى المبارك.. الرجل الذى صنعه الله على عينه، واصطفاه فى هذه المرحلة من التاريخ، ليعيد للأمة مجدها ولمقدساتها طهرها ونقاءها..أسال الله تعالى أن يحشرنا وإياه فى عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وأن يجمعنا وإياكم على طريق الهدى والرشاد، والحمد لله رب العالمين..‘‘
 د. محمد حبيب