أخى الثائر .... أختى الثائرة

حيّا الله جهادكم وصمودكم، "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا"، إن الله تعالى يريكم بعض آياته، ويذيقكم بعض نفحاته، يبارك فى قليل الجهد فيجعله كبيرا، ويرمى هو فإذا رميكم سديدا، ويأخذ بايديكم فإذا أنتم ثابتون، ويُكثّر سوادكم فإذا أنتم كثيرون، ويَجْبر كسركم فإذا أنت أقوياء صامدون، فـ " لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى والآخرة " (70) القصص

أخى الثائر .... أختى الثائرة

إن وقفتكم الصلبة الأبية الباسلة- ومعكم المخلصون من أبناء الوطن - وصمودكم الأسطوري العجيب في وجه هذا الانقلاب الدموي العنصري الفاشي المدعوم بالمال الخليجي، والسلاح الأمريكي، والإعلام الصهيوني، والصمت الدولي، يمثل حلقة من حلقات الصراع المستمر بين الحق والباطل، بين الرشاد والفساد، بين الحرية والعبودية، بين العدل والظلم.

وهذا الصراع في كل حلقاته عبر التاريخ الإنساني يبدأ نفس البداية وينتهي إلي نفس المصير.. يبدأ الصراع بالحق مستضعَفاً مطارداً ، وبالباطل منتفشاً طاغياً ، وينتهي بالحق منتصراً ممَكَّناً، وبالباطل زاهقاً مهزوماً، وهذه سنة لم تتخلف أبداً " فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43) فاطر.

فأبشروا واستمروا
"وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ" (35) محمد

فارس الثورة