27/07/2011

نافذة مصر / العربية نت

يقول خبراء عقاريون إن سعر المتر المربع في المنطقة التجارية القريبة من الحرم بمكة المكرمة يمكن أن يصل الى 375 ألف ريال (100 ألف دولار) ما يجعلها من أغلى - إن لم تكن الأغلى - على مستوى العالم.

وقال تقرير نشرته صحيفة "اليوم" السعودية إن أكثر من 2.5 مليون حاج يتدفقون على مكة سنوياً لأداء فريضة الحج ويشهدون تحول المدينة في ظل الفنادق الفخمة والمباني السكنية الشاهقة والرافعات التي تطل الآن على المسجد الحرام.

يقول شجاع زيدي نائب رئيس إدارة المشروعات والمدير العام لفندق وأبراج مكة هيلتون: "مكة الآن في أوجها".

وظهرت غابة من المباني الشاهقة بجوار الحرم المكي الشريف بنتها شركة جبل عمر للتطوير وتكلفتها أكثر من 5.5 مليار دولار، حيث سيفتتح هيلتون وغيره 26 فندقاً جديداً، لتضاف الى المدينة 13 ألف حجرة أخرى.

وقال زيدي: "لا شك أن هذه الغرف ستكون مشغولة بالكامل.. مجرد نمو السكان المسلمين يبرر التوسع".

ويقول البنك السعودي الفرنسي إن إنفاق الحكومة وشركات التطوير العقاري في مكة والمدينة يقدر بنحو 120 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة، وفي الوقت الحالي تجري مشاريع بتكلفة 20 مليار دولار في مكة وحدها.

زيادة في قدرات الاستيعاب

وأعلنت شركة "ماريوت إنترناشونال" وشركة "حياة إنترناشونال" اعتزامهما إدارة وتشغيل فنادق تبنيها شركة جبل عمر.

ومن المتوقع أن يعزز هذا قدرة مكة على استقبال الحجاج والمعتمرين بنسبة 50% على الأقل على مدى السنوات العشر القادمة.

يقول سامي عنقاوي، الخبير بشأن مكة والمدينة المقيم في جدة: "كلتاهما مكة والمدينة شبه مكتملتين من الناحية التاريخية. لا يمكن أن تتجول في منطقة مركزية ولا تجد أي شيء سوى ناطحات السحاب".

ويعلو برج ساعة مكة الملكي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، فندقاً شاهقاً يواجه الكعبة.

وكانت مكة تقليدياً توفر إقامة من دون خدمة للزائرين مثل حجرات صغيرة مزودة بالمرافق الأساسية للاغتسال والراحة. وكانوا يعتبرون مقيمين مؤقتاً لفترات قصيرة بل إن بعضهم مكثوا في منازل خاصة بمكة مقابل أجر بسيط.

لكن كل هذا تغير على مدى السنوات القليلة الماضية بعد أن دخلت شركات تشغيل الفنادق الدولية والإقليمية الى مكة.

وأصبحت الفنادق الفخمة الشهيرة التي تقدم الخدمة على مدار 24 ساعة متوافرة للسائحين والحجاج والمعتمرين.