06 / 12 / 2008

 أكدت دراسة نشرت مؤخرا أن وضع سماعات أجهزة الـMP3 بحذاء الصدر على بُعد أنش واحد تقريبا من القلب، يؤثر على عمل أجهزة القلب المزروعة، ويؤدي إلى اضطراب في تواتراتها



وسبق أن ذكرت منظمة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة بداية العام، أنه من النادر حدوث تفاعل ما بين أجهزة الـ MP3 وغيرها من أجهزة الموسيقى المشابهة، وبين أجهزة القلب المزروعة في الجسم.

ولكن الدكتور ويليام ميشيل، مدير مؤسسة سلامة الأجهزة الطبية في بوسطن، قال:" أردنا أن نتأكد فيما إذا كان هذا الأمر ينطبق على السماعات أيضا."

وهذا الأمر يعود إلى حقيقة أن كل جهاز صوتي يحتوي على المغناطيس في تركيبه.

ومن المعروف أن هذه الأجهزة تهتز بشدة لتحدث الأصوات، ونظرا لصغر حجم السماعات المحمولة، غالبا ما يكون المغناطيس فيها شديد الكثافة والتركيز.

فعندما يتعرض المريض لهذا النوع من المغناطيس نجد أن جهاز ناظم الخطى المزروع لديه يتأثر عمله، مما يؤدي لحدوث تسارع في ضربات القلب."

في هذه الدراسة تم اختبار8 أنواع مختلفة من سماعات أجهزة الـMP3، على عدد من المرضى المستخدم لديهم إما ناظم الخطى، أو محرض ضربات القلب، المعروف بـ ICD، حيث تم تثبيت السماعات على صدور المرضى بشكل مباشر وقريب من مكان الجهاز المزروع، مع مراقبة النتائج وتسجيل الأدلة على التفاعل الحاصل بينهما.


وقد تم تسجيل تداخل واضح في الجهاز المزروع في 15 في المائة من مرضى ناظم الخطى، و30 في المائة لدى مرضى ICD، ولحسن الحظ أن هذا التأثير يزول بمجرد نزع السماعات من مكانها.

هذا ما أكده ميشيل، الذي ينصح بإبقاء السماعات بعيدة عن القلب لمسافة 3 سنتمترات على الأقل، مع الحرص على عدم الاحتفاظ بها في جيب القميص القريبة من القلب، وعدم السماح لمن يضع تلك السماعات من إراحة رأسه على صدره، لأن ذلك سيؤثر حتما على أجهزة القلب