تصرأسبوعية  "شارلي إيبدو" الفرنسية على استفزاز مشاعر المسلمين، فالصحيفة التي أساءت لنبي الإسلام الكريم قبل عام تنشر غدا الأربعاء، عددا خاصا من مليون نسخة يتصدرغلافه كاريكاتير يصور الذات الإلهية في هيئة عجوز ملتح مسلح برشاش "كلاشنيكوف" وثيابه ملطخة بالدماء.


وتصدر الصحيفة العدد في ذكرى مرور عام على الاعتداء الذي استهدف مقرها الباريسي في 7 يناير/كانون الثاني 2015 وأسفر عن مقتل 12 شخصا،  يتضمن هذا العدد الجديد مجموعة كاريكاتيرات للرسامين الذين قضوا في الهجوم، شارب وكابو وتينوس وولينسكي، وكذلك صورا للرسامين الحاليين العاملين في الصحيفة، فضلا عن رسائل دعم من توقيع شخصيات معروفة بينها الممثلتان الفرنسيتان إيزابيل أجاني وجولييت بينوش والمفكرة إليزابيت بادانتير، وهي زوجة وزير العدل السابق روبير بادانتير.

 ويحمل العدد الخاص المزدوج -32 صفحة بدلا من 16- عنوان مثير وخارج عن القيم واحترام الأديان  "بعد مرور عام، لا يزال المجرم طليقا"، واعتبر كثيرون في فرنسا وخارجها هذا الغلاف مسيئا للديانات السماوية، لاسيما الإسلام.

 ونقلت صحيفة "لوباريزيان" عن رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش قوله: "هذا الرسم يخالف قيم الديانات السماوية، لأن الله من صفاته الرحمة"، مضيفا: "هذا الرسم يبتعد عن روح التعايش والوئام الذي نحن بحاجة إليه في الوقت الراهن.. نعم، يجب أن نعترف للصحافيين بحرية التعبير ولكن يجب احترام حرية التعبير للمؤمن على حد سواء".

 وسبق أن أثارت الصحيفة غضب المسلمين في العالم حينما نشرت نشر رسوما كاركاتورية مسيئة للرسول الكريم.