يواصل المئات من رجال الإطفاء بالبرتغال اليوم الثلاثاء عمليات مكافحة حريق الغابات جنوب البلاد، والذي تسبب في إحراق آلاف من الهكتارات من الأراضي وإجبار نحو 1400 شخص على إخلاء المنطقة احترازيًا.

 

وشب الحريق يوم السبت الماضي في بلدية "أوديميرا" بمنطقة "ألنتيجو"، لكنه ما زال ينتشر جنوبًا نحو منطقة الغرب، إحدى أبرز الوجهات السياحية في البرتغال.

 

وتزيد درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية من تعقيد الجهود المبذولة لمجابهة ألسنة اللهب التي قضت على نحو 6700 هكتار من الأراضي، فيما وصف "هيلدر جيريرو" عمدة "أوديميرا" الوضع بأنه "خطير وصعب ومعقد".

 

وقالت السلطات إنه جرى إخلاء 19 قرية صغيرة، و4 منتجعات سياحية، وموقعًا للتخييم احترازيًا، كما جرى إغلاق العديد من الطرق.

 

في نهاية هذا الأسبوع، دمّر حريق كبير اندلع الجمعة في بلدة كاستيلو برانكو (وسط)، حوالى سبعة آلاف هكتار، وفقاً لتقدير موقت صادر عن السلطات.

 

وأكد وزير الداخلية خوسيه لويس كارنيرو أنّ "النظام المعمول به حالياً نجح في التعامل مع الأوضاع المختلفة".

 

وتقف البرتغال، التي عانت موجة حر مبكرة بشكل استثنائي في الربيع، على الخط الأمامي في مواجهة تغيّر المناخ وعواقبه.

 

وللتعامل مع هذا الواقع، نشرت الدولة أهم نظام إطفاء لديها هذا العام، معتمدة على أكثر من ستين طائرة إطفاء.

 

وأتت حرائق الغابات على أكثر من 110 آلاف هكتار العام الماضي، أي نحو أربع مرّات أكثر من العام السابق.