وصف وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي "باولو جينتيلوني"، الإجراءات التي تتبعها المجر تجاه اللاجئين على حدودها بأنه يشبه "صفعة على وجه أوروبا".
 
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة حول مسألة الهجرة، عقدت أمس الثلاثاء بـ"تورينو"، حيث قال "إن السلوك الذي تتبعه المجر تجاه المهاجرين صادم، ويكاد يكون صفعة على وجوهنا".
 
وأضاف جينتيلوني في كلمته التي نقلتها التلفزة الحكومية الإيطالية "إن سبيل التعامل السياسي مع هذه الظاهرة (تدفق اللاجئين) يتمثل في إدارتها وليس في استئصالها" مشددا على "الحاجة إلى قدر أكبر من المرونة فيما يتعلق بقواعد دبلن، فهذه الاتفاقية يجب الدفاع عنها، ولكن دون تدمير شنغن".
 
ولفت جينتيلوني إلى أن "الترحيب الألماني باللاجئين قد لاقى صدىً دولياً أقوى، مقارنة بما تقوم به إيطاليا من جهد على هذا المستوى منذ سنوات، وربما يرجع ذلك إلى أن أحداً لم يتوقعه من برلين، ورأى فيه تطوراً في سياستها". 
 
وتابع جينتيلوني القول "نحن في الحقيقة نرحب بالموقف الذي اعتمدته المستشارة ميركل، بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، لكننا فخورون أيضاً بالعمل الذي نؤديه على هذا الصعيد".
 
وخلص الوزير "نحن في الحكومة نساهم في تقديم المعلومات التي توفر إضاءات أكبر وترفع من مستوى الوعي العام إزاء ما يحدث في العالم، لأنه إذا ما فهمنا هذه الظاهرة فستكون ردود فعلنا حضارية أكثر".